ها هي تعز تصنع مجدها.. كالعنقاء تنتفض من رماد يأس الخذلان، وكأنها تعلن أن لا تفاوض على أشلاء الأطفال والأهالي الآمنين الذين قصفت منازلهم على رؤوسهم. ها هي تعز تصنع مجدها.. كالعنقاء تنتفض من رماد يأس الخذلان، وكأنها تعلن أن لا تفاوض على أشلاء الأطفال والأهالي الآمنين الذين قصفت منازلهم على رؤوسهم.
تعز رفضت منحى التفاوض الذي لجأت إليه المليشيا والذي قد يذهب في طريقه حق النصر لها بقوة وكرامة.
لقد أعادت للحق رونقه وقوته بمكابرتها وكبريائها وعنادها.
فماذا لو حدثت تسوية وانسحاب يتفق عليه هناك في الرياض، طالما تمناه الجبناء واليائسون من النصر هنا وهناك؛ أكان له مذاق هذا النصر الصافع والمدوي في وجوه كل من يظنون أن كرامة الشعب مستباحة بحق إلهي مزعوم و رغبة في انتقام محموم من عجوز مجنون؟.
لذا صار من الطبيعي لكل المصفوعين منهم بأحذية المقاومة و أيضا الأغبياء منا، ترديد قصص خيالية ومفبركة تشوه هذا النصر العظيم الذي توج صبر ومعاناة أعظم.
ورجاؤنا هنا ليس للحاقدين؛ فهذا عملهم الشرعي والذي لا يكونون هم الأنذال إلا به.
خطابنا هنا للأغبياء منا الذين يطيرون بكل ساقطة تفلت من أفواه المغرضين ثم يرفعونها عنان السماء من باب التحليل والدراية ببواطن الأمور، ولعل هذه مصيبتا العظيمة والشهيرة في كيس القطن المعروف، فلا هي من الكياسة ولا الفطانة مساندة الأعداء والمغرضين في نقل أكاذيبهم وافتراءاتهم ونشرها في مواقع التواصل وثرثرة المقايل، بل الواجب الوثوق في نزاهة أخلاق المقاومة وحقها في الردع بيد من حديد فلم يهلكنا سوى الضعف ومراعاة مظاهر الإنسانية المفاجئة للوحوش.