المجلس الرئاسي والحوثيون يعلنون عن أسماء ممثليهم في المفاوضات حول طرق تعز في عمّان
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
كشف مصادر خاصة، لـ”يمن مونيتور”، عن إعلان المجلس الرئاسي اليمني والحوثيين أسماء ممثليهم في لجان المفاوضات لفتح الطرق المغلقة في محافظة تعز (جنوب غربي اليمن) وفقاً لاتفاق الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة.
وقالت المصادر إن مجلس القيادة الرئاسي اليمني، أعلن عن ممثليه في المفاوضات المزمع عقدها في العاصمة الأردنية عمّان، وهم: “عبدالكريم شيبان، محمد المحمودي، علي الاجعر، عبدالعزيز المجيدي”.
إلى ذلك، أفادت المصادر بأن جماعة الحوثي هي الأخرى أعلنت عن أسماء ممثليها، وهم: “يحيى الرزامي، حسين ضيف، محمد محمد المحطوري، شكري مهيوب عبده نعمان”.
ويتجاهل الحوثيون الطلبات الدولية بفتح الطرقات الموصلة إلى مدينة تعز، وسط اليمن، والتي يحاصرونها منذ 2016م، وهو أخر بنود الهدنة الأممية التي بدأت في الثاني من ابريل/نيسان الماضي.
وينتشر قناصة الحوثيين ومدفعيتهم في التباب المطلة على مداخل المدينة، وحوّل الحوثيون تلك الأحياء إلى مناطق أشباح. وقال سكان في وقت سابق لـ”يمن مونيتور” إن جماعة الحوثي كثفت زراعة الألغام في مناطق سيطرتها شرقي مدينة تعز.
واتفاق الهدنة الذي بدء في ابريل/ نيسان الماضي، هو أول هدنة وطنية يتم الاتفاق عليها منذ عام 2016 في اليمن، وتشمل بنود الهدنة التي مدتها شهرين تسهيل دخول سفن الوقود إلى موانئ الحديدة، والسماح برحلتين تجاريتين أسبوعيا من وإلى مطار صنعاء، واجتماع لفتح الطرق المؤدية إلى تعز.
وعانت الهدنة من صعوبات في التنفيذ وتأخير، لكن تم تنفيذ جميع بنودها عدا فتح الطرقات في مدينة تعز، حيث جرى دخول السفن إلى موانئ الحديدة، وبدأت رحلة أسبوعية إلى عمّان. ووقف لإطلاق النار شامل ورغم الخروقات المستمرة التي يعلنها الطرفين إلا أن الحرب تراجعت عمّا كانت عليه من قَبل.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.
وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.