الرئاسي اليمني يؤكد على ضرورة استكمال تنفيذ اتفاق الهدنة ورفع الحصار عن تعز
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أكد مجلس القيادة الرئاسي اليمني، اليوم الأربعاء، على ضرورة استكمال تنفيذ اتفاق الهدنة الأممية، لرفع الحصار عن تعز وفتح معابر المدينة.
جاء ذلك، في رسالة خطية من رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، سلمها وزير الخارجية أحمد بن مبارك خلال زيارته الحالية لواشنطن.
وتطالب الرسالة، “بضرورة فتح الحصار عن تعز، وفتح المعابر والطرق وتسهيل انتقال المواطنين، وكذا تخصيص رسوم الشحنات النفطية الواردة لميناء الحديدة لتسليم مرتبات الموظفين، كما جددت التزام الحكومة اليمنية بإحلال السلام الشامل والعادل”.
وأوضح بن مبارك، أن “التنازلات التي قدمتها الحكومة اليمنية في سبيل تنفيذ الهدنة، قوبلت بتنصل وتهرب من “مليشيا الحوثي” من الإيفاء بالتزاماتها وهو ما يُنذر بزعزعة هذا الاتفاق.
وشدد وزير خارجية اليمن، على أهمية ممارسة الأمم المتحدة الضغوط الكافية على الحوثيين لتنفيذ الجزء المتعلق برفع الحصار عن تعز.
كما طالب “بن مبارك” الأمم المتحدة، على أهمية ممارسة الضغوط على الحوثيين لوقف صناعة وزراعة الألغام، وتسليم خرائط حقول الألغام والتوقف عن زراعة المزيد منها.
من جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، عن تقديره للجهود التي قامت بها الحكومة اليمنية في سبيل إنجاح اتفاق الهدنة.
وجدد غوتيريش، تأكيده على التزام الأمم المتحدة بالدفع نحو تنفيذ كامل بنود الاتفاق بما في ذلك فتح الطرق ورفع المعاناة الإنسانية عن المواطنين في محافظة تعز.
وأكد، أن الأمم المتحدة ستبذل كافة الجهود لاستمرار نجاح الهدنة وصولاً إلى تحقيق السلام الشامل في اليمن.
وفي 1 أبريل/نيسان الماضي، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ عن موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد. ومن المتوقع أن تنتهي الهدنة في الثاني من يونيو/حزيران المقبل.
واتفاق الهدنة الذي بدء في أبريل/ نيسان الماضي، هو أول هدنة وطنية يتم الاتفاق عليها منذ عام 2016 في اليمن، وتشمل بنود الهدنة التي مدتها شهرين تسهيل دخول سفن الوقود إلى موانئ الحديدة، والسماح برحلتين تجاريتين أسبوعيا من وإلى مطار صنعاء، وفتح الطرق المؤدية إلى تعز.
وعانت الهدنة من صعوبات في التنفيذ وتأخير، لكن تم تنفيذ جميع بنودها عدا فتح الطرقات في مدينة تعز، حيث جرى دخول السفن إلى موانئ الحديدة، وبدأت رحلة أسبوعية إلى عمّان. ووقف لإطلاق النار شامل ورغم الخروقات المستمرة التي يعلنها الطرفين إلا أن الحرب تراجعت عمّا كانت عليه من قَبل.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.
وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.