بايدن يهنئ “صديقه القديم” بانتخابه رئيسا للإمارات.. والأسد يتطلع لتعزيز العلاقات بين دمشق وأبوظبي
يمن مونيتور/ وكالات
هنأ الرئيس الأميركي جو بايدن، السبت، “صديقه القديم” ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد بانتخابه رئيسا لدولة الإمارات العربية المتحدة، في حين أعرب رئيس النظام السوري بشار الأسد عن تطلعه إلى تعزيز العلاقات والشراكات بين سوريا والإمارات
وقال بايدن في بيان إن “الإمارات شريك أساسي للولايات المتحدة”، مؤكدا أنه يتطلع إلى “تعزيز العلاقات” بين البلدين، ومستذكرا رئيس الإمارات الراحل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.
على صعيد متصل، أعرب رئيس النظام السوري بشار الأسد السبت عن تطلعه إلى تعزيز العلاقات والشراكات بين سوريا والإمارات في الميادين كافة، استنادا إلى ما يجمع الشعبين من روابط ومصالح مشتركة.
جاء ذلك في برقية تهنئة بعث بها الأسد إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بمناسبة انتخابه رئيساً لدولة الإمارات العربية المتحدة، وفق الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) اليوم.
وأعرب الأسد عن مباركته لنيل الشيخ محمد بن زايد ثقة المجلس الأعلى للاتحاد وانتخابه بالإجماع رئيساً لدولة الإمارات العربية المتحدة، متمنيا أن “يكون النجاح والتوفيق حليفه على الدوام لاستكمال مسيرة النهضة”.
وأشار إلى “دور الشيخ محمد بن زايد القيادي على مدى السنوات الماضية في وصول دولة الإمارات إلى مكانة رائدة على مستوى المنطقة والعالم في ميادين التنمية الاقتصادية والعلمية، وتسخير هذه المكانة لمد الجسور وبناء علاقات استراتيجية متينة مع دول العالم تحقيقاً لمصالح الإمارات والمنطقة العربية عموما”.
وانتخب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيسا للإمارات السبت بعد سنوات من توليه الحكم فعليًا، غداة وفاة أخيه الشيخ خليفة بن زايد.
وانتخب المجلس الأعلى للاتحاد بالإجماع محمد بن زايد البالغ من العمر 61 عاما، بحسب ما أعلنت وكالة أنباء الإمارات، ليصبح رئيسا للدولة الخليجية الغنية بالنفط التي أسسها والده في 1971.
وقالت الوكالة نقلا عن بيان لوزارة شؤون الرئاسة إنه “تم بموجب المادة 51 من الدستور انتخاب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالإجماع رئيساً لدولة الإمارات العربية المتحدة خلفاً للمغفور له فقيد الوطن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان”.
وأشارت إلى “تأكيد أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حرصهم البالغ على الوفاء لما أرساه الراحل فقيد الوطن من قيم أصيلة ومبادئ استمدها من المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان”
ونقلت الوكالة عن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان “تقديره للثقة الغالية التي أولاه إياها إخوانه أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات”.
يضم المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات السبع التي تشكل دولة الإمارات العربية المتحدة البالغ عدد سكانها نحو 10 ملايين، غالبيتهم العظمى من الأجانب.
ويضفي اختياره المرتقب الطابع الرسمي على مكانته كحاكم فعلي. فمنذ سنوات يُنظر إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان كرجل البلاد القوي وحاكمها الذي يقف وراء صعودها الدبلوماسي، خاصة بعد أن اضطُر المرض الشيخ خليفة للابتعاد عن دائرة الحكم والظهور في مناسبات نادرة فقط منذ 2014.
وتحت قيادته غير الرسمية، قامت الإمارات الشهيرة بناطحات سحابها وجزرها المشيّدة على شكل أشجار نخيل ومناطق الجذب السياحية الفخمة، في وقت قصير ببناء برنامج للطاقة النووية وأرسلت رائدًا إلى الفضاء ومسبارا إلى كوكب المريخ.
وشهدت الإمارات تقدما اقتصاديا هائلا، مصحوبا بنفوذ دبلوماسي كبير مع انخراط أبوظبي المتزايد في الملفات الاقليمية من الخلاف مع إيران وحرب اليمن إلى النزاع في ليبيا، خصوصا مع تراجع القوى التقليدية وخفض الولايات المتحدة انخراطها في المنطقة.
وقامت الإمارات أيضا بمخالفة عقود من الإجماع العربي وطبعت العلاقات مع إسرائيل في عام 2020.
يقيم محمد بن زايد علاقة جيدة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي يصغره ب25 عاما. وأقدما معا على قطع علاقاتهما مع قطر في يونيو 2017 متهمين إياها بالتقرب من إيران وبدعم الإخوان المسلمين.
وتحت قيادته، عززت أبوظبي علاقاتها التجارية والسياسية في المنطقة، حتى مع إيران. ولكنها وقفت الى جانب الولايات المتحدة والسعودية ضد الجمهورية الإسلامية.
وسمّى الإعلام الرسمي الشيخ محمد بن زايد حاكما لأبوظبي، أغنى الإمارات السبع ليرث أحد أهم ألقاب أخيه الشيخ خليفة الذي توفي عن 73 عاما.
وشارك الشيخ محمد في تشييع جثمان الشيخ خليفة الجمعة في مقبرة البطين بعد ساعات من وفاته.