“الرئاسي اليمني” يحمل الحوثيين مسؤولية عرقلة تسيير أول رحلة من مطار صنعاء
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
حمًل مجلس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، الحوثيين مسؤولية عرقلة تسيير أول رحلة من مطار صنعاء الدولي والتي كانت مقررة اليوم الأحد بموجب الهدنة الأممية.
وقال مجلس القيادة الرئاسي خلال اجتماع له في عدن، “نحمّل مليشيا الحوثي مسؤولية مفاقمة معاناة اليمنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها من خلال اختلاق مبررات تهدف بالدرجة الأولى للتنصل من الهدنة، وإفشال عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة”.
وجدد مجلس القيادة الرئاسي، الموقف الذي سبق وأن أعلنت عنه الحكومة، بالحرص على عمل كل ما من شأنه التخفيف من المعاناة الإنسانية لليمنيين دون استثناء أو مقايضة في الملفات الإنسانية.
ومساء السبت، اعتذرت الخطوط الجوية اليمنية، عن تشغيل أولى رحلاتها التجارية من مطار صنعاء الدولي إلى العاصمة الأردنية عمان والتي كان من المقرر لها اليوم الأحد.
وقالت الخطوط اليمنية، في بيان لها، إنها “تأسف لعدم تلقيها حتى اللحظة تصاريح التشغيل لأول رحلة لها من مطار صنعاء الدولي إلى عمّان”.
وفي حين اتهم الحوثيون التحالف العربي بقيادة السعودية، برفض إعطاء الخطوط الجوية اليمنية، تصريح هبوط أول رحلة إلى مطار صنعاء، قالت الحكومة اليمنية إن الحوثيين لم يلتزموا بالاتفاق على اعتماد جوازات السفر الصادرة عن الحكومة”.
وقال معمر الإرياني في تغريدات على حسابه بـ”تويتر: “تحاول مليشيا الحوثي فرض (60) راكب على متن الرحلة بجوازات سفر غير موثوقة صادرة عنها، في ظل معلومات تؤكد تخطيطها لاستغلال الرحلات خلال شهري الهدنة لتهريب العشرات من قياداتها وقيادات وخبراء الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني بأسماء وهمية ووثائق مزورة”.
وفي 1 أبريل/نيسان الجاري، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ عن موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، من أبرز بنودها إعادة تشغيل الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء، بواقع رحلتين أسبوعيا، إحداهما لمصر والأخرى للأردن.
ومنتصف الشهر الجاري، أكدت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، أنها استكملت التنسيق مع السلطات المصرية والأردنية بشأن تسيير رحلات تجارية من وإلى مطار صنعاء.
والمطار مغلق أمام الرحلات المدنية من قبل التحالف العربي منذ 2016، بعد اتهام الحوثيين باستخدامه لأغراض عسكرية، الأمر الذي تنفيه الجماعة.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.
وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.