الحكومة اليمنية تعلن عن خطوات لفتح مطار صنعاء وإطلاق السفن عبر ميناء الحديدة
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أعلنت الحكومة اليمنية، اليوم الجمعة، عن خطوات تعمل على ترتيبها بشأن إطلاق سراح كافة الأسرى، وفتح مطار صنعاء، والسماح بدخول السفن إلى ميناء الحديدة غربي البلاد.
جاء ذلك، في بيان لوزارة الخارجية اليمنية، تزامناً مع ما أسمته “الأجواء الإيجابية للمشاورات اليمنية – اليمنية في الرياض وللمبادرات الاقليمية والدولية الداعية لهدنة بمناسبة شهر رمضان”.
وقال وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، إنه “تلقى توجيهات من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تقضي بالسماح بدخول سفينتي نفط إلى الحديدة والتعاطي بإيجابية بشأن ترتيبات إطلاق سراح كافة الأسرى وفتح مطار صنعاء وفتح المعابر في مدينة تعز وكل ما من شأنه تخفيف معاناة أبناء شعبنا التي تسببت بها مليشيا الحوثي”.
وأضاف “انفاذا لذلك التوجيه نعلن فوراً إطلاق أول سفينتين للوقود عبر ميناء الحديدة (غربي البلاد)”.
من جانبها، قالت الخارجية الأمريكية، إن مبعوث الولايات المتحدة لليمن تيم ليندركينغ التقى اليوم بوزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك بهدف إعادة التأكيد على أهمية دعم الأطراف للجهود التي تقودها الأمم المتحدة للتفاوض على هدنة، والمشاركة في محادثات يمنية شاملة.
ومبادرة الحكومة اليمنية هي الأولى من نوعها منذ اندلاع الحرب، ومن شأن فتح هذه الملفات أن تنهي معاناة اليمنيين، وتحيي الآمال بشأن إنهاء الحرب الذي طال أمدها منذ نحو سبع سنوات.
والأربعاء، انطلقت المشاورات اليمنية، في مقر أمانة مجلس التعاون الخليجي بمشاركة مكونات وأحزاب وشخصيات يمنية وغياب للحوثيين.
ومن المقرر أن تناقش الأطراف اليمنية في المشاورات الجارية، 6 محاور، هي العسكرية، والأمنية، والعملية السياسية، والإصلاح الإداري والحوكمة ومكافحة الفساد، والمحور الإنساني، والاستقرار والتعافي الاقتصادي، وفق وسائل إعلام يمنية وخليجية.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.