سفراء الاتحاد الأوروبي والمبعوث الأممي يناقشون الحاجة إلى هدنة في اليمن
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
التقى سفراء الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، اليوم الخميس، بالمبعوث الأممي هانس غروندبرغ، في العاصمة السعودية الرياض.
وقال بيان لبعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، إن السفراء ناقشوا مع المبعوث الأممي المستجدات الراهنة خاصة الحاجة إلى هدنة في اليمن.
وأوضح البيان أن السفراء أكدوا على دعم الاتحاد الأوروبي لجهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة.
وقب ذلك، رحب الاتحاد الأوروبي، بالإعلانات الأخيرة الصادرة عن التحالف الذي تقوده السعودية باليمن، وعن جماعة الحوثي حول هدنة قبيل شهر رمضان المبارك.
واعتبر بيان صادر عن المتحدث الرسمي للاتحاد الأوروبي بيتر ستان “هذه الإعلانات خطوة أولى مشجعة يمكن أن تسهم في الجهود الجارية للأمم المتحدة ومجلس التعاون الخليجي لإنهاء الصراع المدمر والذي طال أمده في اليمن”.
وأضاف البيان “يأمل الاتحاد الأوروبي أن تبني أطراف النزاع على الهدنة، والاستفادة من هذا الزخم للاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار والتوصل لحل سياسي شامل للصراع لصالح الشعب اليمني الذي يعاني الكثير من التبعات المدمرة للصراع”.
ودعا الاتحاد الأوروبي أطراف الصراع للعمل مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبرغ بشكل بناء ودون شروط مسبقة.
ومساء الثلاثاء، أعلن التحالف العربي الذي تقوده الرياض، وقف عملياته العسكرية داخل اليمن بدءا من صباح الأربعاء، فيما أعلنت جماعة الحوثي، السبت، عن هدنة لمدة ثلاثة أيام وعرضوا محادثات سلام واشترطت أن يوقف التحالف غاراته وفك الحصار المفروض على اليمن.
والأربعاء، انطلقت المشاورات اليمنية، في مقر أمانة مجلس التعاون الخليجي بمشاركة مكونات وأحزاب وشخصيات يمنية وغساب للحوثيين.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.