مجلس التعاون يدعو التحالف والأطراف اليمنية لوقف العمليات العسكرية
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
دعا مجلس التعاون الخليجي،الثلاثاء، التحالف العربى والأطراف اليمنية إلى وقف العمليات العسكرية، وذلك لضمان نجاح المشاورات “اليمنية –اليمنية”.
وأوضح مجلس التعاون في بيان عبر موقعه الالكتروني “أن هذه الدعوة تأتي انطلاقًا من حرص دول الخليج على تحقيق السلام والاستقرار في اليمن، وتأكيدًا للاهتمام البالغ الذي يحظى به اليمن وشعبه الشقيق ضمن المنظومة الخليجية”.
كما تأتي الدعوة بحسب البيان “تزامنًا مع انطلاق أعمال المشاورات “اليمنية – اليمنية” التي يرعاها المجلس والتي انطلقت أعمالها اليوم في العاصمة السعودية الرياض”.
وأكد المجلس، حرصه على تهيئة الظروف المناسبة لإنجاح المشاورات وخلق بيئة إيجابية خلال شهر رمضان المبارك لرفع المعاناة عن اليمنيين ولصناعة السلام في اليمن.
وجدد الأمين العام لمجلس التعاون نايف الحجرف الدعوة لجماعة الحوثي للحضور والمشاركة في المشاورات اليمنية، وتغليب مصلحة اليمن ورفع المعاناة عن الشعب اليمني.
وفي 17 مارس/آذار الجاري، أعلن مجلس التعاون الخليجي، استضافة مشاورات للأطراف اليمنية في 29 مارس، بالعاصمة السعودية الرياض، بهدف تحقيق وقف إطلاق النار، وسط ترحيب عربي وأمريكي وأوروبي.
وأعلنت الحكومة اليمنية ترحيبها بالحوار، في حين رفض جماعة الحوثي الدعوة، واشترطت أن يكون هناك حوار مع دول التحالف في دولة محايدة غير مشتركة بالحرب على اليمن.
وإثر ذلك، شنت جماعة الحوثي عمليات عسكرية غير مسبوقة، استهدفت منشئات اقتصادية ونفطية في العمق السعودي، أعقبها إعلان الجماعة عن مبادرة أحادية تتضمن تعليق العمليات العسكرية للجماعة على السعودية وفي الداخل اليمني لمدة ثلاثة أيام، وهو ما لاقى رفض من جانب الحكومة اليمنية التي وضفت الدعوة بـ”الفهلوة السياسية الفارغة”.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.