الحكومة اليمنية ترفض مبادرة الحوثيين وتصفها بـ”الفهلوة السياسية الفارغة”
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أعلنت الحكومة اليمنية، اليوم الثلاثاء، رفضها مبادة الحوثيين لوقف الحرب على السعودية وفي الداخل اليمني، واصفة إياها بـ”الفهلوة السياسية الفارغة”.
جاء ذلك، في تصريح صحفي لوزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، عقب لقائه في الرياض المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، ونقلته عنه وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وقال بن مبارك، إن “هروب الانقلابيين (الحوثيون) من مواجهة تلك الاستحقاقات بإطلاق مبادرات فارغة وغير مسؤولة لا تتعاطى مع أسس المشكلة وانقلابها على الدولة يدل على عدم الجدية وعلى عدم التعامل بمسؤولية مع الأوضاع الإنسانية والاقتصادية التي فرضتها الحرب ..()”.
وأضاف: “الأوضاع التي تعيشها البلاد تتطلب قدرا كبيرا من الضمير الإنساني والمسئولية الأخلاقية والتوقف عن عبث المبادرات والفهلوة السياسية الفارغة”.
ودعا وزير الخارجية اليمني، إلى “استغلال قدوم شهر رمضان الذي تتجلى فيه معاني الرحمة والإنسانية لإيقاف نزيف الدم اليمني والتخفيف من معاناة اليمنيين الذين يدفعون ثمن هذه الحرب، وهم يستحقون العيش بسلام ورخاء”.
ودعا الحوثيين إلى التعاطي المسؤول مع دعوة مجلس التعاون لدول الخليج العربية لإخراج اليمن من محنته وتحقيق السلام استنادا الى المرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار والقرارات الأممية.
وقال، إن “الحكومة اليمنية رحبت بالجهود الصادقة والساعية لإنهاء الانقلاب الحوثي على الدولة وتحقيق السلام”.
وأضاف: “هذا موقف الحكومة الدائم من كل الدعوات الأممية والإقليمية والتي كان آخرها المبادرة السعودية التي كانت واضحة في الدعوة لوقف شامل لإطلاق النار”.
وذكر أن “الحكومة انخرطت في نقاشات جادة وإيجابية مع المبعوث الأممي لليمن منذ الوهلة الأولى لتعيينه بغرض الوصول لمقاربة تضمن وقف شامل لإطلاق النار ومعالجة حقيقية لكافة القضايا الإنسانية”.
وأكد “تعامل الحكومة اليمنية بمسؤولية كاملة مع كل ما يطرح في الوقت الراهن من مشاورات دعت إليها دول مجلس التعاون الخليجي ودعوات أممية مماثلة من شأنها التخفيف من معاناة المواطنين”.
والسبت، الماضي، أعلن الحوثيون عن مبادرة أحادية الجانب لبناء الثقة مع السعودية تتضمن تعليق الضربات الصاروخية والطيران المسير وكافة الأعمال العسكرية باتجاه المملكة براً وبحراً وجواً والعمليات الهجومية في عموم الجبهات الميدانية داخل اليمن بما فيها جبهة مأرب لمدة 3 أيام.
وأكدت الجماعة المسلحة، “الاستعداد لتحويل هذا الإعلان لالتزام نهائي وثابت إذا التزمت السعودية بإنهاء الحصار ووقف غاراتها على اليمن بشكل نهائي”.
وتنطلق في العاصمة السعودية الرياض، الثلاثاء، المشاورات اليمنية-اليمنية، برعاية الأمم المتحدة ودعم مجلس التعاون الخليجي وتستمر حتى السابع من أبريل المقبل.
وتسعى المشاورات نحو تسليط الضوء على ستة محاور ، من بينها العسكرية والسياسية والإنسانية والتعافي الاجتماعي، كما تهدف المشاورات اليمنية-اليمنية إلى فتح ممرات إنسانية وتحقيق الاستقرار.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.