لعل الناس حين يشاهدون الجرائم الكبيرة وحجم المعاناة لدى المدنيين في اليمن التي تمارسها المليشيات التابعة لإيران وحلفاؤها منذ اندلاع الحرب والصراع الذي أعدته إيران وحزب الله والعراق منذ ثلاثين عاماً. الأمر ليس بهذه السهولة التي يتصورها لعل الناس حين يشاهدون الجرائم الكبيرة وحجم المعاناة لدى المدنيين في اليمن التي تمارسها المليشيات التابعة لإيران وحلفاؤها منذ اندلاع الحرب والصراع الذي أعدته إيران وحزب الله والعراق منذ ثلاثين عاماً. الأمر ليس بهذه السهولة التي يتصورها البعض وينتظرون حسم المعركة خلال أيام. لقد اشترت إيران وعملاؤها بالتعاون مع الحرس الجمهوري بيوتا عديدة، واستأجرت بعضها ليتم فيها تخزين الأسلحة وتم بناء المغارات والكهوف تحت سمع وبصر الجميع وتجاهل الأحزاب وشيوخ القبائل للأسف لما كـان يجـري، لا يستطيع أحد أن ينكر هذه الحقائق أو يتنصل منها، إنها مسألة بسبب حب المال والجاه وشهوة السلطة، وحق القات كما يقولون إن حق القات دمر اليمن وأهله للأسف الشديد، كما إن الإعلام والتضليل والتزوير للمعلومات صور المعركة إنها الحوثيين والدولة ثم الحوثيين والإصلاح وهكذا دواليك وتجاهلوا وضللوا الناس إنها حرب إيران وحلفائها حتى قبل أن يتم إنشاء الحوثيين، وذلك للدور الإيراني وجهود اتحاد القوى الشعبية وحزب الحق والعلماء المتعصبين والسلالبيـن التابعين لإيران في المؤتمر الشعبي العام. كل هذا ساهم في تجهيل الناس.
بذل هؤلاء من خلال صحفهم والدورات والبرامج لشباب جاهل فقير وأخذوهم إلى لبنان وإلى قم وسوريا قبل الحرب ليدربوهم ويغسلوا ويبرمجوا أفكارهم ويغدقوا عليهم الأموال ليحولهم لأبواق واستطاعوا اختيار شباب اشتراكي وشيوعي ويساري. هؤلاء الأشخاص الذين لم يجدوا دولة تمولهم ويبحثون عن مصادر وجدوا في إيران ضالتهم من خلال ما يغدقه عليهم حزب اتحاد القوى الشعبية وغيرهم بواسطة من إيران. دعونا نواجه الحقائق. اليمن بلد مصاب بالفقر والبطالة وانتشار الجهل شأنه شأن عدد من الدول العربية والإسلامية. أضف على شجرة الشر المسماة بالقات التي تأخذ أموال كثيرة ومياه وتتسبب في القضاء على الزراعة وإضاعة الوقت والمال وتفسد المجتمع اليمني. والغزو الفكري لليمن كان خطيراً والتعليم وبعد أن أغلقت الجامعات العربية والإسلامية أبوابها أمام اليمنيين وأصبح اليمنيون هدفاً لقنوات المنار والكوثر والميادين وهي قنوات الشر والفساد والدمار وظلت القيادات الإيرانية تأتي لليمن بأسماء مختلفة من قيادات حزب الله اللبناني وحزب الدعوة العراقي وغيرهم، كل هؤلاء كانوا يعلمون بنشاط وتخطيط واليوم من يشرف على الحرب وإطلاق الصواريخ الإجرامية إنهم هؤلاء الخبراء الذين أصابهم الحقد والكراهية للعرب وتدمير العرب وخدعوا الناس تحت أكذوبة الوطنية والحرب ضد إسرائيل وهم حلفاؤها.
الغرب وإسرائيل سعداء جداً أن هؤلاء يشغلون الناس بإسلام إيراني يجعل الناس تتصارع حول الحسين ويزيد ومعاوية وعلي وغيره.( تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ). ظلت الحملات الإعلامية عبر كل الوسائل والكتب والدورات وهدفها كان سلخ اليمن من الدول العربية وتسخير الناس والشباب ليكون أيادي إيرانية. هذا أمر ليس سراً ولا جديد ولكنه الواقع المرير والتدبير والترتيب والقيادات تتجاهل ذلك وتقض البصر وكانت الكارثة أن يتجه عدد من القيادات إلى صعدة لاسترضاء هؤلاء وهم قد يبتوا الشر للجميع وتسفوا كل المؤتمرات وأشركوهم في الجلسات والاعتصامات يستغلوها لأهدافهم وزيادة اسمهم والتزوير على الناس تماماً مثلما كان يعمل الشيوعيين في الستينيات بالشعارات المزورة .
ولذا ستجد كتاب شيوعيين أمثال الرازحي الذي ساعد في دخولهم إلى قرية الأعبوس مع صهره رياض غالب وكلاهما من الشيوعيين ليقولوا لهم إن هذه القرية مطلة على عدن ولحج وهذا كله مقابل أموال وحق القات لأنهم يبحثون عن المال بسبب تأخير النصر والانطلاق هو بصراحة هذه القيادات الخائنة وغيرها ممن ساعدوا على دخول الحوثيين والجيش وكذلك اختراق القبائل وعناصر كثيرة وكذلك اللعب بورقة العنصرية والقبلية والمناطقية وحركوا العصبيات والصراعات والانفصال والجماعات الإرهابية ومكنوها وزودوها بسلاح الجيش وتعمدوا المعلومات المضللة لدول شقيقة قدمت أبناءها وأموالها لبلد عزيز عليهم اليمن الذي يحبونه كانت صدمة كبيرة للأخوة العرب مما يجري في اليمن إضافة إلى الاستعلاء والإقصاء الذي يمارسه بعض القادة اليمنيين والإعلاميين لإيصال معلومات معينة فقط دون معرفة الحقائق أضف على البحث عن المصالح والأموال والتخلي عن المتضررين والفقراء والجوعى وتأمين أحوالهم. لا يستطيع أحد الوصول إلى المسؤولين والكبار فقد عاشوا في أبراج وأغلقوا أبوابهم ماعدا البعض كالدكتور عز الدين الأصبحي الذي لا يترك وقتاً إلا ويعمل لبلده في كل مكان ويترفع عن الناس ولا يميز بين أبناء بلد ويتحرق ألماً لما يجري ولا يجوز أن نظلم الجميع ونشكر جهودهم ولكن هناك تقصير وهناك إقصاء في وقت يجب أن يتكاتف الجميع أمام عدو يحارب اليمن بواسطة الإرهاب. وما يجري في عدن وغيرها هو جزء من لعبة إيران في العراق مع داعش وأنصار الشريعة والحراك في اليمن وهم حلفاء الحوثيين بأمر إيران الممول له. وسيكون النصر عندما يتحد الجميع المخلصون بهدف واحد تحرير الوطن ونصرة المظلومين والمحتاجين والتوكل على الله.
نقلا عن الشرق القطرية