البعثة الأممية في الحديدة تطالب بـ”هدنة عاجلة” لوقف التصعيد
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
دعت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة “أونمھا” السبت، من الأطراف المتحاربة في اليمن، إلى هدنة عاجلة لوقف التصعيد في البلاد من قرب حلول شهر رمضان المبارك. .
وقالت البعثة في بيان صحافي إنها تعبر عن قلقها إزاء الغارات الجویة التي أفید بوقوعھا في مدینة الحدیدة ومدیریة الحالي ومیناء الصلیف واستھداف موانئ الحدیدة التي تعد شریان حیاة مھما لسكان الیمن وشریانًا إنسانیًا حیویًا”.
وأضاف أنها تتخذ التدابیر اللازمة للوصول الفوري إلى مواقع الحوادث المبلغ عنھا، بینما تواصل جھودھا لإشراك الأطراف بشكل استباقي وإعادتھم إلى الآلیات المشتركة.
وطالبت البعثة الأممية جمیع أطراف النزاع بالحفاظ على الطبیعة المدنیة للموانئ وتجنب الأضرار بالبنیة التحتیة المدنیة.
وفي وقت سابق السبت، أعلن التحالف استهداف زوارق مفخخة بميناء الصليف (غربي اليمن)، قيد التجهيز، وإحباط هجوم وشيك لناقلات النفط.
كما أعلن التحالف استهداف طائرات مسيّرة قيد التجهيز بميناءي الحديدة والصليف، لافتاً إلى مقتل ثلاثة خبراء مختصين بتفخيخ الزوارق وإطلاقها بميناء الصليف.
وأمهل التحالف “الحوثيين ثلاث ساعات لإخلاء مطار صنعاء الدولي (شمال)، وميناءي الحديدة والصليف (غرب) من الأسلحة”.
والجمعة، أعلن التحالف، تعرض السعودية لـ 16 “هجوما عدائيا”، لافتا إلى أنه يمارس “ضبط النفس” لإنجاح المشاورات التي تقودها الأمم المتحدة بهدف إنهاء الأزمة بالبلاد.
ويعود اتفاق الحديدة إلى ديسمبر/كانون الأول2018 بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي المسلحة، والذي أوقف عملية عسكرية للجيش اليمني وحلفاءه باتجاه ميناء الحديدة. وتضمن الاتفاق: وقفاً لإطلاق النار (ظل هشاً منذ توقيع الاتفاق)، وخطوات إجرائية لإدارة المدينة والميناء وهو ما فشلت الأمم المتحدة في الوصول وتعزو ذلك للتفسيرات المختلفة للاتفاق.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.