قال تجار يمنيون إن الحرب المتواصلة في اليمن قوضت إنتاج العسل، بعد أن أدت إلى نزوح الكثير من منتجيه من مزارعهم.
يمن مونيتور/العرب اللندنية
قال تجار يمنيون إن الحرب المتواصلة في اليمن قوضت إنتاج العسل، بعد أن أدت إلى نزوح الكثير من منتجيه من مزارعهم.
ويشتهر اليمن بإنتاج بعض من أجود وأشهر وأغلى أنواع عسل النحل في العالم، والذي كان يدر أرباحا كبيرة على المنتجين والتجار من المبيعات في السوق المحلية والتصدير للخارج.
لكن إنتاج وبيع العسل تأثر بشكل كبير بالاضطرابات السياسية والصراع المستعر في البلاد، الذي أدى إلى إغلاق الكثير من محلات العسل، لعدم توفر الأموال لدى اليمنيين لشرائه.
وقال تاجر يدعى فهد حفظ الله إن انخفاض صادرات العسل أثر تأثيرا كبيرا على أعماله هو وغيره من التجار.
وأضاف “كان يتم تصدير العسل بالأطنان إلى خارج البلاد. لكن الحرب المتواصلة أدت إلى تراجع الكميات المصدرة بنسبة تصل إلى 80 بالمئة، بسبب الحصار المفروض في البر والجو والبحر”.
ولا يمثل تراجع الصادرات سوى مشكلة واحدة من المشكلات التي تواجه من يربون النحل في اليمن. فقد أجبرت الاشتباكات بين الحوثيين والقوات اليمنية الملايين على النزوح من بيوتهم وبينهم أصحاب مزارع النحل.
وقال تاجر العسل مرشد العباسي “المزارع تأثرت بشكل كبير جدا. النحالون كانوا يتنقلون من منطقة إلى أخرى من أجل رعاية النحل وتجميع العسل. لكنهم أصبحوا يتنقلون بحثا عن الأمن والاطمئنان”.
وأكد بائع العسل مشير إبراهيم “أصبح المواطن لا يستطيع شراء أي من حاجاته الأساسية، فما بالك بالعسل. لقد اضطررت لبيع محل بيع العسل بثمن بخس”.
وينتج اليمن تشكيلة متنوعة من عسل النحل أشهرها عسل السدر الأغلى ثمنا والذي يُعتقد أن له فوائد علاجية كثيرة.
وكان سعر الكيلوغرام الواحد من عسل السدر قبل الحرب يصل إلى 160 دولارا بينما يصل سعر كيلوغرام شمع العسل إلى أكثر من 180 دولارا.
لكن الآن ومع استمرار الصراع اليمني يعاني بائعو العسل مثل كل سكان اليمن ومحبي العسل اليمني في العالم من عدم توفر ما يعتبره كثير من اليمنيين إحدى أهم السلع الثمينة في بلادهم.
ويعاني معظم سكان البلاد من أزمات اقتصادية خانقة بسبب الحرب المستعرة بين قوات التحالف التي تقودها السعودية من جهة وبين المقاتلين الحوثيين وجماعات المسلحين التابعين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.
وتعاني البلاد من شح في الموارد المالية بسبب توقف تصدير النفط الذي كانت إيراداته تشكل 70 بالمئة من إيرادات البلاد، إضافة إلى توقف معظم المساعدات الخارجية والاستثمارات الأجنبية وعائدات السياحة.
وتهاوى الريال اليمني بشكل متواصل منذ بداية الحرب أمام الدولار والعملات الأجنبية في سوق الصرف المحلية، وخاصة بعد قرار البنك المركزي في الشهر الماضي وقف ضمانات واردات السكر والأرز للتجار والشركات.