دبلوماسي: من المتوقع مناقشة مجلس الأمن رفض الحوثيين زيارة المبعوث إلى صنعاء

 يمن مونيتور/ خاص:

يعقد مجلس الأمن، يوم الثلاثاء، جلسة خاصة باليمن يقدم فيها المبعوث الأممي تقريراً عن مشاوراته طوال الأسبوع الماضي في عمّان مع الأحزاب السياسية.

وقال دبلوماسي في مجلس الأمن في تصريح لـ”يمن مونيتور” إن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ سيقدم إحاطته للمجلس بشأن مشاورات مكتبه مع الأحزاب السياسية اليمنية إطار العمل الذي يعمل على تطويره لعملية شاملة متعددة المسارات للتفاوض على تسوية للحرب في اليمن.

كما سيطلع ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، المجلس على الأوضاع الإنسانية في اليمن قبل مؤتمر المانحين المتوقع انعقاده في اليوم التالي. ومن المتوقع أن يطلع رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA)، اللواء مايكل بيري، نتائج مشاوراته.

وقال المصدر الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام إن “غروندبرغ” سيقدم إحاطته بشأن سلسلة لقاءات ثنائية بين المبعوث الخاص وممثلي الأحزاب السياسية: المؤتمر الشعبي العام، والإصلاح، والحزب الاشتراكي اليمني، والتنظيم الشعبي الوحدوي الناصري. والتي عُقدت في العاصمة الأردنية عمّان الأسبوع الماضي.

وكان بيان غروندبرغ في الأسبوع الماضي قال إنه”سيتم استشارة أكثر من 100 رجل وامرأة يمني من الأحزاب السياسية والقطاعات الأمنية والاقتصادية والمجتمع المدني” خلال الأسابيع المقبلة في الأردن واليمن.

ولفت المصدر إلى أن من المتوقع أن يحظى غروندبرغ بدعم أعضاء المجلس بدء “تأسيس عملية سياسية شاملة”.

وهي الجلسة الأولى بعد القرار 2624 الصادر في نهاية فبراير/شباط الذي جدد نظام العقوبات في اليمن ووصف الحوثيين بالجماعة الإرهابية.

وقال المصدر إن “رفض الحوثيين استقبال غروندبرغ في صنعاء يؤكد عدم رغبتهم بإنهاء الحرب” ورفضهم دعوة مجلس الأمن للمشاركة بشكل بناء مع المبعوث الخاص في “المشاورات الإطارية المستمرة”.

ولفت المصدر إلى أن بعض أعضاء مجلس الأمن قد يثيرون قلقهم من أن المبعوث الخاص لم يتمكن بعد من زيارة صنعاء للقاء قيادة جماعة الحوثي المتمردة.

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.