“أطباء بلا حدود” تعلن وقف أنشطتها بمأرب على خلفية اختطاف موظفيها في حضرموت
يمن مونيتور/ قسم الأحبار:
أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود”، يوم الأحد، وقف بعض أنشطتها الإنسانية في محافظة مأرب اليمنية، فيما قالت إنه اختطاف اثنين من موظفيها كانوا في طريقهم إلى المحافظة شرقي البلاد.
وقالت المنظمة في بيان شديد اللهجة نشرته على موقعها بمنصة “تويتر”: “تعلن أطباء بلا حدود عن وقف بعض أنشطتها في مشروع مأرب عقب اختفاء موظفين وهما في طريقهما إلى المشروع”.
وأضاف البيان: “إننا نعتبر ما حدث عملا عنيفا غير مقبول، كما اننا قلقون إزاء تعرض فرقنا العاملة في المنطقة للخطر في الوقت الحالي”.
وتابع: “ستوقف المنظمة نشاطها في 5 عيادات متنقلة من أصل 8، إضافة إلى سحب دعمها لمستشفى مأرب العام بالكامل (أكبر مستشفيات المدينة)”.
وأردف: ” تعي المنظمة أن هذا القرار سيؤثر على فريق أطباء بلا حدود وعلى المرضى، كما أنها مدركة كذلك لاحتياجات أهالي مأرب الطبية والإنسانية الكبيرة (..)”.
واستغرب مسؤولون محليون في مدينة مأرب على شبكات التواصل الاجتماعي موقف المنظمة وقالوا إن ذلك يتناقض مع واقفها تجاه التزاماتها، وتكيل بمكيالين في مناطق الحوثيين وفي مناطق الحكومة.
ولم يصدر أي تعليق من جانب السلطة المحلية في مدينة مأرب، أو أي تعليق فوري من الحكومة اليمنية حول مزاعم المنظمة حيال الموظفين.
وسبق أن تعرضت المنظمة ومراكزها الصحية للعديد من الانتهاكات في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، شملت بعضها القصف بالقذائف، ولا توجه اتهامات للحوثيين بشكل مباشر- حسب ما يقول منتقدو المنظمة.
وفي 6 مارس /آذار الجاري، أفاد بيان للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، أن موظفين أجنبيين يعملان في “أطباء بلا حدود” (كريستان غوستلوف، والمكسيكيي سندار فرنانديز)، تعرضا للخطف من قبل مسلحين مجهولين بمحافظة حضرموت (شرقي البلاد) أثناء ما كانوا في طريقهم إلى مدينة مأرب.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل 233 ألف يمني خلال سنوات الحرب. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.