أبرز ما تناولته الصحف الخليجية في الشأن اليمني
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم السبت، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان تحرّك دولي لدفع عملية السلام في اليمن قالت صحيفة البيان الإماراتية إن الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي تكثفان من تحركاتهما الدبلوماسية للدفع بعملية السلام في اليمن، إذ أنهى المبعوث الأمريكي الخاص باليمن، زيارة لمحافظات شبوة وحضرموت والمهرة، فيما يواصل السفير الهولندي زيارته إلى صنعاء والحديدة. وأكّد السفير الهولندي لدى اليمن، بيتر ديرك هوف، أنّ زيارته إلى صنعاء والحديدة تهدف لتشجيع قادة ميليشيا الحوثي على قبول اقتراح الأمم المتحدة تفريغ حمولة خزان النفط صافر لسفينة نقل أخرى لتجنب كارثة بيئية غير مسبوقة حال انفجارها بسبب تآكل هيكلها لانعدام الصيانة منذ ستة أعوام.
وكانت الحكومة اليمنية أبلغت الأمم المتحدة قبولها الاقتراح، فيما لم يصدر عن ميليشيا الحوثي أي موقف واضح من الاقتراح، بعد رفضها قطر الخزان النفطي إلى ميناء قريب لإفراغه من حمولته التي تزيد على مليون برميل من النفط الخام.
بدوره، اختتم المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، والقائمة بأعمال سفارة الولايات المتحدة، كاثي ويستلي، زيارة إلى محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، التقيا فيها محافظي حضرموت والمهرة وشبوة. وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، أنّ الزيارة أظهرت معاناة اليمنيين في كل أنحاء البلاد ومنذ سنوات من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي.
ووفق بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، فإنّ المسؤوليْن الأمريكييْن ناقشا في الزيارة الاحتياجات في المحافظات والجهود المبذولة لتعزيز الخدمات الأساسية والفرص الاقتصادية والأمن، ما يسمح للسلام بأن يعمق جذوره. وجدّد الوفد الأمريكي، دعمه لعملية سلام شاملة تقودها الأمم المتحدة تستوعب وجهات نظر مختلف الجماعات اليمنية، بما في ذلك مجتمعات حضرموت والمهرة وشبوة، والنساء وقادة المجتمع المدني وممثلو الفئات الأخرى المهمّشة.
وأكّدت وزارة الخارجية الأمريكية، أهمية استمرار المجتمع الدولي في دعم الاستقرار الاقتصادي وجهود الإغاثة الإنسانية، مشيرة إلى أنّ ملايين اليمنيين نزحوا بسبب النزاع وهم اليوم يعتمدون على المساعدة الدولية لتلبية حاجاتهم الأساسية، بما في ذلك الغذاء والرعاية الصحية والمياه. وأشارت الوزارة إلى أنّ الولايات المتحدة قدّمت أكثر من أربعة مليارات دولار من المساعدات الإنسانية لليمن منذ بدء الصراع، وتحض بشدة الجهات المانحة على تقديم الدعم السخي للشعب اليمني في مؤتمر التعهّدات رفيع المستوى لليمن الذي تستضيفه الأمم المتحدة وسويسرا والسويد في 16 مارس الجاري.
من جانبها كتبت صحيفة الاقتصادية تحت عنوان ( 2624 .. تأكيد مواقف السعودية ) مؤكدة أن الإرهاب ليس له لون ولا جنس، هو آفة عالمية تعمل على إثارة الفتن وزعزعة الأمن والسلم والإطاحة بالحكومات من أجل إنتاج دول فاشلة لا تستطيع فرض النظام ولا خدمة المجتمع ولا ضمان الحقوق لأهلها، دول تكون بتلك الهشاشة مرتعا للإرهابين بلا حساب، يهددون من خلالها السلم العالمي والحياة المشتركة، وهذه الخلايا الإرهابية لا تنشأ من فراغ، بل هي تجد دعما سياسيا من بعض الدول التي تستفيد منها وتوظفها لأغراض إجرامية مختلفة، ولهذه فإن الخلايا الإرهابية بلا قاعدة شعبية، لأنها ترتكز على الإرهاب وتفكيك المجتمع وسرقة مقدراته وتخريب منجزاته، وتتغذى على نهب المجتمع واستلاب خيراته، ولكن بسبب هذا الدعم اللوجستي الذي تجده هذه العصابات الإجرامية من بعض الدول ذات السيادة والاعتراف الدولي، فإنها قد تجد مساحات إعلامية تمكنها من خلط الأوراق، وتلبيس الحقائق الواضحات، فإذا لم يتم التصدي لهذه البؤر الإرهابية والقضاء عليها في مهدها، فإن تكلفة استئصالها ترتفع بمرور الزمن وتزداد تعقيدا.
وأضافت أن جماعة الحوثي في اليمن من تلك العصابات الإجرامية التي استغلت ما يمر به اليمن الشقيق من أزمة لمنع العودة إلى المسار السياسي الصحيح وتعتمد على بقاء الهشاشة الحكومية بما يمكنها من تمرير أفعال أفرادها الإجرامية دون محاسبة، فاليمن استطاع التوصل إلى حكومة شرعية استنادا إلى المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، ولكن الحوثي وبدعم من دول خارجية استطاع الانقلاب على الشرعية وإحداث فوضى في اليمن ما زلت حتى اليوم، بل يقوم بتهديد المملكة ودول الجوار والممرات العالمية.
وتابعت : لقد كانت المملكة من أكثر دول العالم معاناة من الإرهاب، وبذلت جهودا دولية كبيرة للتعريف بهذه الظاهرة ومكافحتها، وهي تدرك الأغراض والنيات الإجرامية لدى هذه العصابات وكيف تستفيد من الدول الفاشلة، وتسعى المملكة بكل جهودها لتنير للعالم الطريق بشأن اكتشاف هذه الخلايا وكشفها حتى يمكن للمجتمع الدولي مواجهة خطرها، ورغم جهود المملكة الكبيرة لردع الحوثي وإعادة اليمن إلى المسار السياسي الصحيح، إلا أن تلك الدول التي تستفيد من بقاء هذه العصابات الإجرامية في اليمن تعمل على تقويض المشهد وتضليل الرأي العام العالمي بشأن هذه العصابة الإجرامية، ومحاولة فرضها بالقوة على المجتمع اليمني المحب للسلام، وتمكنت هذه الدول من منح العصابة غطاء مكنها من الحصول على دعم لوجستي وأسلحة وخبراء ومنصات إعلامية للافتراءات وبث الشائعات وقلب الحقائق، وقد كشفت المملكة كل تلك الأساليب التي تخالف نصوص قرارات الأمم المتحدة حتى صدر قرار مجلس الأمن رقم 2216، المتخذ في 14 نيسان (أبريل) 2015 الذي نص على فرض عقوبات تمثلت في تجميد أرصدة وحظر السفر إلى الخارج، طالت عبدالملك الحوثي، والمتهمين بـ«تقويض السلام والأمن والاستقرار» في اليمن كافة.