لا يبدو أن الجيش الوطني والتحالف العربي سيتجهان لتحرير أي محافظة أخرى قبل تحرير العاصمة صنعاء.
عبدالله دوبله
لا يبدو أن الجيش الوطني والتحالف العربي سيتجهان لتحرير أي محافظة أخرى قبل تحرير العاصمة صنعاء.
فالتجربة المريرة في عدن، والتي لم ينجح تحريرها في تحويلها إلى عاصمة مؤقتة، ليس فقط لظروفها الأمنية، وإنما للتلازم الوثيق بين وظائف الدولة وبين العاصمة في دولة مركزية كاليمن، هي لا تعطي أي قيمة لتحرير أي مدينة أو محافظة أخرى، ما لم تكن طريقا إلى صنعاء.
ففتح جبهات في الأطراف دون أن يكون ذلك ضرورياً للطريق إلى صنعاء، لا تؤدي لشيء إلا إلى إغراق البلاد في حروب أهلية طويلة الأمد، كما حدث ويحدث الآن في تعز، والتي حرص الحوثي وصالح على توسيع الحرب فيها على أكبر نطاق..
وهذا هو السر، من وجهة نظري، من عدم تحريرها، فهو لن يؤدي إلى صنعاء، وعلى العكس من ذلك سيغرق التحالف والشرعية في حروب استنزاف كما هو في تعز وعلى نطاق أوسع بحجم المسافة الكبيرة بينها وبين صنعاء.
فالضغط على الأطراف ليس ما يخشاه الحوثيون وصالح، فهم يردون عليه بحروب العصابات والاستنزاف، فيما الضغط على العاصمة، هو وحده ما قد يضغط عليهم للرضوخ للحل السياسي، ما لم فهو يقرب المسافة للحسم العسكري.
كل المعركة هي صنعاء، وكل معركة صنعاء هي في محيطها، وكل المعارك الأخرى ليس إلا على الهامش.