كتابات خاصة

على نفسها جنت الهاشمية!

فكرية شحرة

الحاصل الآن في الساحة اليمنية من قبل تيار متجدد من المثقفين والقوميين المؤثرين هو إنعاش لهجمة مرتدة وبقوة، هي الهجمة القحطانية ضد الوجود الهاشمي العدناني المحتل منذ نشوء الإسلام المزيف بنسخته التي تخدم الهاشميين وتوطن لملكهم وعبودية من سواهم.

الحاصل الآن في الساحة اليمنية من قبل تيار متجدد من المثقفين والقوميين المؤثرين هو إنعاش لهجمة مرتدة وبقوة، هي الهجمة القحطانية ضد الوجود الهاشمي العدناني المحتل منذ نشوء الإسلام المزيف بنسخته التي تخدم الهاشميين وتوطن لملكهم وعبودية من سواهم.
هذه الهجمة لن تفكك نسيجنا الاجتماعي، فهو قد تفكك منذ حلولهم أرضنا اليمنية كأسياد وتقسيمنا إلى طبقات متفاوتة.
ستكون محنتنا القادمة أننا سنعيش تلك التي قال عنها النبي “دعوها فإنها منتنة”، فليته يدري أن من يشعلها في كل أرض هم من ينتسبون إليه زوراً بالبنوة.
 لقد لاحت تباشير العصبية لعرق القحطانيين كسلاح مضاد طبيعي لهذه العنصرية الفجة التي تكتسح أبناء اليمن، ووجدت لها أرضاً خصبة في عقول وقلوب اليمنيين لطول معاناتهم من هذه السلالة التي استغلت قديماً وحديثاً الفقراء وجهلهم باسم الدين وقتلت وأبادت باسم القداسة وحق الطاعة والإمامة.
الموجع في الأمر أن يقع أبناء هذا الشعب ضحية للضحك على العقول مرة بعنصرية الهاشميين وأخرى بعنصرية القحطانيين خاصة بوجود هذا الاندماج الاجتماعي الذي أفسدته الطائفية الفارسية، ونفثته كالسم في عقول الهاشميين ممن كانوا عقلاء.
إنها لعبة الفرس المفضلة، والتي تقوم على تهشيم الإسلام بأيدي معتنقيه، بالابتعاد عن جوهره وتبني نزعات طائفية وعنصرية هي أبعد ما تكون عن مبادئه الحقة..
ولا عجب أن يأتي اليوم الذي ينتقم فيه هذا الشعب من سلالة الهاشميين ويصبحون حينها طريدة طائحه في الجبال بما جنت أيديهم من صنع الشقاق في بنية المجتمع اليمني الذي تعددت فيه النقائل.
هم الخاسرون، فاليمني لاعب على أرضه وبين جمهوره، وهم نقائل استغلت هذا الوطن وثرواته واغرقته في الجهل منذ وطأت أقدامهم ترابه، ناهيك عن كمية الدجل والشعوذة الدينية التي يستغلونها في فرض هيمنتهم وجبروتهم يقابلها صحوة عقلية ويقظة فكرية تجابه هذا الدجل المفترى على الدين.
الهاشميون في مأزق ولا ريب.. وأحلام السيادة التي اسكرتهم ستذهب بهم إلى الجحيم مع دعاوى اعتبار الهاشمية حركة عنصرية مثلها مثل النازية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى