“الغذاء العالمي”: نقص التمويل يهدد بقطع المساعدات عن ملايين اليمنيين
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
قال ديفيد بيزلي، مدير برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الخميس، إن ملايين اليمنيين مهددين بقطع المساعدات عنهم، في حال عدم الحصول على تمويل عاجل لعمليات الإغاثة.
وقال بيزلي الذي يزور اليمن حاليا في تغريدة عبر تويتر: “أنا هنا في اليمن، حيث تتوسل الأسر للحصول على المزيد من الطعام”، مشيرًا أن وكالته “لا تملك المال اللازم سوى لتقديم نصف حصص المساعدات”.
وتابع محذرا: “إذا لم نتلق الأموال في أسرع وقت ممكن، فسنقوم بقطع الحصص بالكامل عن 8 ملايين شخص، من أصل 13 مليونا يحصلون على إغاثة من البرنامج”.
والأربعاء، بدأ مسؤول البرنامج الأممي في زيارة غير محددة المدة إلى اليمن، للاطلاع على الوضع الإنساني المتدهور، حيث التقى خلالها رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، إضافة إلى مسؤولين في جماعة الحوثي.
وقال رئيس الحكومة الأربعاء، إنه ناقش مع “المسؤول الأممي تنفيذ الآليات المتفق عليها لوصول المساعدات إلى مستحقيها وعدم تحويلها إلى وقود حرب للمليشيا (الحوثيون)، والتنسيق المشترك لإنجاح مؤتمر تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن المقرر في مارس القادم”.
وأكد على ضرورة “إيجاد آليات مستدامة للاستجابة، ودعم الاقتصاد الوطني بصورة عاجلة أكثرها أهمية لتخفيف المعاناة الإنسانية، والعمل مع شركائنا في إسناد جهود الحكومة لتنفيذ الإصلاحات وتحقيق الاستقرار الاقتصادي وسعر صرف العملة سيؤدي بالضرورة الى تحسين الوضع الإنساني”.
وفي وقت سابق الخميس، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن موارد المنظمات الأممية في اليمن، تستنفد لأقصى حد، داعياً إلى تمويل عاجل لعمليات الإغاثة.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.