منظمة دولية: يناير الماضي الأكثر دموية في اليمن منذ سنوات
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
قال تقرير جديد لمنظمة دولية، إن شهر يناير الماضي كان من أسوأ الفترات على المدنيين في حرب اليمن، إذ قتل وأصيب حوالي 600 شخص بينهم أطفال.
وقالت منظمة إنقاذ الطفولة في تقرير لها، إن مدنيا واحدا على الأقل قُتل أو أصيب كل ساعة باليمن في يناير/ كانون الثاني الفائت، ليشهد ذلك الشهر سقوط أعلى عدد من الضحايا خلال شهر واحد منذ تصاعد حدة الصراع بقوة عام 2018.
وأوضحت المنظمة التي تتحذ من بريطانيا مقراً لخا، أن أكثر من 200 بالغ و15 طفلا قُتلوا وأصيب 354 بالغا و30 طفلا، أي 599 ضحية مدنية إجمالا، خلال الفترة من السادس من يناير/ كانون الثاني إلى الثاني من فبراير/ شباط.
وذكر التقرير أن عدد الضحايا المدنيين في يناير/ كانون الثاني يقرب من ثلاثة أمثال المتوسط الشهري المقدر بنحو 209 ضحايا في عام 2021.
وأضاف التقرير أنه في أكتوبر/ تشرين الأول، صوّت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على إنهاء تفويض فريق الخبراء الذي يحقق في جرائم الحرب باليمن، ومنذ ذلك القرار ارتفع عدد القتلى والجرحى ارتفاعا كبيرا.
والخميس، قالت الأمم المتحدة، إن 234 مدنيا قتلوا في اليمن خلال يناير/ كانون الثاني الماضي، وهو أكبر عدد منذ ثلاث سنوات.
وأشار تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن إلى “مقتل 234 مدنيا وإصابة 431 آخرين، خلال يناير الماضي، في أعلى حصيلة شهرية منذ ثلاث سنوات”.
وأضاف التقرير “شهد عام 2021 مقتل 769 مدنيا وإصابة 1739 آخرين، بمعدل 7 ضحايا يوميا”.
وقالت جيليان موييس مديرة منظمة إنقاذ الطفولة في اليمن “لطالما تحمل الأطفال وطأة العنف المستمر في اليمن، وتضاعفت معاناتهم أمام صمت وإهمال عالمي لا يطاق”.
وتابعت: “التصعيد الحاد للعنف في يناير أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين فضلا عن إلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية المدنية بما في ذلك منشآت صحية ومدرسة والبنية التحتية للاتصالات وسجن ومرفق مياه”.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.