الحوثيون يفشلون في استعادة مواقع استراتيجية شمال ووسط اليمن
يمن مونيتور/ خاص:
فشلت جماعة الحوثي المسلحة، يومي الثلاثاء والأربعاء، من استعادة عديد من المواقع الاستراتيجية المهمة التي خسروها في محافظتي حجة (شمال) وتعز (وسط)، رغم الهجمات الكبيرة للجماعة المسلحة.
وخسر الحوثيون “معسكر المحصام” في وقت سابق هذا الأسبوع في مديرية “حرض” بمحافظة حجة، ومواقع أخرى وسط المدينة ومحيطها.
وحسب مصدر عسكري بارز تحدث لـ”يمن مونيتور” شن الحوثيون هجوماً كبيراً فجر الثلاثاء “لاستعادة معسكر المحصام من القوات الحكومية لكنها فشلت فشلاً ذريعاً في تحقيق تقدم”.
ولفت المصدر إلى أن القوات الحكومية واصلت تقدمها في الأجزاء الشرقية والشمالية من “مدينة حرض”.
ويوم الأربعاء قالت المنطقة العسكرية الخامسة في بيان إنها تمكنت من “معسكر المحصام شرقي حرض وذلك بعد تحرير السلسلة الجبلية المطلة على المدينة”
وأضافت: تقدمت قوات الجيش الوطني في سلسلة جبال الهيجة شرق حرض، بعد معارك عنيفة مع مليشيا الحوثي”.
وقالت إن تقدم القوات الحكومية جاء “وسط غطاء جوي من مقاتلات التحالف العربي حيث استهدفت المقاتلات تجمعات للمليشيا في قرية حوثلة وآليات عسكرية بينها دبابة وعربة بي ام بي، وشاحنة تحمل أسلحة”.
أما في محافظة تعز فقد نقل مراسل يمن مونيتور عن مصدر ميداني قوله إن “القوات الحكومية تصدت لهجوم عنيف شنته جماعة الحوثي على جبل الاحطوب خلال الساعات الماضية في محاولة منها لاستعادة المواقع التي سيطر عليها الجيش الوطني يوم أمس”.
من جهته أعلن التحالف، يوم الأربعاء، أنه نفذ 26 استهدافا في محافظتي مأرب وحجة خلال الـ 24 ساعة.
وأوضح في بيان أنه تم تدمير 22 آلية عسكرية، وسقوط خسائر بشرية في صفوف الحوثيين في المحافظتين.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.