ناقشت ورشة قطاع المياه والصرف الصحي والنظافة في اليمن المشاكل والتحديات التي تواجه القطاع، واستعرض سامي سعيد من اليونيسيف وسايمون كارتر من منظمة (أوكسفام) الواقع الميداني للمشاكل. يمن مونيتور/الدوحة/متابعات
ناقشت ورشة قطاع المياه والصرف الصحي والنظافة في اليمن المشاكل والتحديات التي تواجه القطاع، واستعرض سامي سعيد من اليونيسيف وسايمون كارتر من منظمة (أوكسفام) الواقع الميداني للمشاكل.
وأشارت أوراق العمل التي عرضت خلال ورشة أقيمت في الدوحة إلى احتياجات قطاع المياه والصرف الصحي والنظافة، وذكرت أن 2,5 مليون مشرد جلهم من النساء والأطفال %81 منهم بحاجة إلى أحد أشكال الدعم الإنساني، في حين أن %78 منهم بحاجة إلى تقديم مساعدات تتعلق بالمياه والصرف الصحي.
وأكدت أن المياه والوقود تعدان من أكثر السلع ندرة، وقد ارتفعت أسعارهما بشكل ملحوظ.
وحذرت من تعطل شبكات المياه العامة في كل المدن الكبرى في حال عدم توفير الوقود اللازم لتشغيلها أو عدم إصلاح وإعادة تأهيل العطل الذي لحق بها، حيث إنها تمد %25 من عدد السكان الكلي بالمياه.
وأشارت إلى أن قطاع الصرف الصحي يواجه تحديا أكبر في المناطق الحضرية إلا أنه دائم في المناطق الريفية.
وأظهرت زيادة انتشار الإسهال، ومخاطر الإصابة بالكوليرا، وإصابات الجرب، والديدان المعوية نتيجة نقص خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة.
ورصدت أوراق العمل إنجازات قطاع المياه والصرف الصحي والنظافة، فذكرت أنه تم تأسيس الصندوق المشترك للتمويل الإنساني في اليمن وهو ممول بنسبة %41.76 (41,862 مليون دولار) إلا أنه لا تزال هناك فجوة في التمويل بنسبة %58.24 (58.373 مليون دولار).
وذكرت أن التحديات التي تواجه إعادة تأهيل المياه وإمدادات المياه (بدون نقل) تتمثل في أن الدمار الذي أصاب شبكات المياه كبير ومكلف، وارتفاع تكاليف أعمال الصيانة (ارتفاع أسعار المولدات والمضخات بأكثر من %20).
وبالنسبة للتحديات التي تواجه قطاع الصرف الصحي، ذكرت أوراق العمل أن نازحي الداخل يعيشون في ملاجئ وخيام مؤقتة في ظل انعدام المراحيض، وقلة شبكات الصرف الصحي المناسبة حيث إن بناء هذه المراحيض يفوق الإمكانيات المتاحة.
وعن التحديات التي تواجه الترويج للصحة العامة وتعبئة المجتمع أشارت إلى أن الأمهات تضطر للتسول في الشوارع بدلا من التوجه إلى العيادات المتحركة أو حضور الجلسات التثقيفية.
وهناك خوف من التوجه إلى المستشفيات والمراكز الصحية المستهدفة من الحوثيين.
ورصدت نقصا في المواد والتمويل اللازمين لجولات إضافية من توزيع أدوات النظافة الشخصية (احتياجات النظافة الشخصية في فترة الحيض/تعويض الصابون).
ورصدت معاناة سلطات المياه الحضرية من قلة عوائد المياه، وازدياد احتياجات السكان المضيفين للنازحين مع استمرار الحرب (زيادة تعرضهم للاحتياج)، واستعرضت الورشة خطة عام 2016، فذكرت أن 19,4 مليون شخص في حاجة للمساعدة، 9,8 مليون منهم هي حالات جديدة ناتجة عن الصراع.
وتستهدف المساعدات 7,4 مليون شخص، وتتطلب الاحتياجات ميزانية بمبلغ 158,4 مليون دولار، ويستهدف دعم الوقود 4,4 مليون شخص (%59) وتقدر الاحتياجات المالية بمقدار 21,3 مليون دولار (%13).
ويستهدف الدعم الحضري للبنية التحتية للمياه 3,6 مليون شخص (%49) بميزانية 48,6 مليون دولار (%31).