عربي ودولي

وزير خارجية قطر يزور إيران قبيل توجه أميرها إلى واشنطن

يمن مونيتور/ (رويترز)

ذكرت وسائل إعلام رسمية في إيران، أن وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وصل الخميس إلى طهران، قبل أيام من إجراء أمير قطر محادثات في واشنطن، وفي وقت حاسم بالنسبة لجهود طهران والقوى الكبرى لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015.

وتأتي زيارة وزير الخارجية القطري، بعد أن قال نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الاثنين إن طهران مستعدة لإجراء محادثات مباشرة مع واشنطن إذا شعرت بإمكانية التوصل إلى “اتفاق نووي جيد”.

وعرضت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) لقطات مصورة للقاء الوزيرين في طهران لكنها قالت إن الزيارة لا تهدف إلى تسهيل إجراء محادثات مباشرة مع واشنطن.

وقالت الوكالة “على الرغم من أن الدوحة وطهران تربطهما علاقات طيبة ووثيقة، فإن هذه الزيارة.. أثارت بعض التصورات الخاطئة، والبعض يختلقها لتسهيل المحادثات المباشرة مع الولايات المتحدة”.

وأجرت الولايات المتحدة وإيران ثماني جولات من المحادثات غير المباشرة في فيينا منذ إبريل 2021 بهدف إحياء الاتفاق الذي رفع العقوبات عن إيران في مقابل تقييد برنامجها النووي.

وبعد أن أعلن الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي في 2018 وأعاد فرض عقوبات صارمة، بدأت إيران تدريجيا في انتهاك قيود الاتفاق.

وما زالت هناك فجوات كبيرة بشأن سرعة ونطاق العودة للاتفاق بما في ذلك طلب إيران ضمانات من الولايات المتحدة بألا تتخذ خطوات عقابية أخرى وكيف ومتى تعود إيران للامتثال للقيود على نشاطها النووي.

ومن المقرر أن يجري أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، محادثات مع الرئيس الأميركي جو بايدن يوم 31 يناير تشمل جهود إنقاذ الاتفاق.

ومن المتوقع وصول الوزير الشيخ محمد إلى واشنطن غدا الجمعة قبيل زيارة الأمير.

وشدد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على أهمية “تعميق العلاقات بين دول المنطقة” في لقاء مع الشيخ محمد بن عبد الرحمن الذي دعا الرئيس لحضور قمة منتدى الدول المصدرة للغاز في فبراير في الدوحة.

الإفراج عن السجناء

وكان الوزير الإيراني، أمير عبد اللهيان التقى، بالشيخ تميم بن حمد أمير قطر، والشيخ محمد بن عبد الرحمن وزير الخارجية أثناء زيارته للدوحة يوم 11 يناير .

وقال مصدر مطلع لوكالة “رويترز” هذا الأسبوع إن أمير عبد اللهيان طلب من قطر خلال ذلك اللقاء التوسط في إطلاق سراح أميركيين وأوروبيين من أصول إيرانية معتقلين في إيران.

ولم يتضح ما إذا كانت قطر قد وافقت على هذا الطلب لكنها كانت قد ساعدت بنشاط في إطلاق سراح سجناء أجانب في دول أخرى في السابق.

وقال كبير المفاوضين النوويين الأميركيين لرويترز، الأحد الماضي، إن من غير المرجح التوصل لاتفاق نووي ما لم تطلق إيران سراح أربعة أميركيين تقول واشنطن إنها تحتجزهم كرهائن.

وقالت إيران، التي ترفض أي شروط أميركية مسبقة، الاثنين، إن طهران وواشنطن يمكنهما التوصل إلى “اتفاق دائم على المسارين المنفصلين (محادثات فيينا وتبادل الأسرى) إذا توافرت الإرادة لدى الطرف الآخر”.

ورفض مسؤولون إيرانيون، الخميس، التعليق على الأمر، تقول رويترز، لكن طهران قالت مرارا إنها مستعدة لتبادل كامل للسجناء مع واشنطن.

وتنفي طهران احتجاز أشخاص لأسباب سياسية، لكنها تتهم العديد من مزدوجي الجنسية والأجانب المحتجزين في سجونها بالتجسس.

وتزعم طهران أن الإيرانيين المعتقلين في الولايات المتحدة، ومعظمهم بتهمة خرق العقوبات على بلادهم، محتجزون ظلما.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى