عربي ودوليغير مصنف

واشنطن وموسكو تعلنان وقفـــــــــاً لإطلاق النار في سورية السبت المقبل

أعلنت الولايات المتحدة وروسيا،  اليوم الاثنين، وقفاً لإطلاق النار في سورية ابتداء من 27 فبراير الجاري، لا يشمل تنظيم «داعش» و«جبهة النصرة»، بالتزامن مع بدء الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية اجتماعاً في الرياض، لبحث الهدنة. في وقت تمكنت فصائل مقاتلة من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، أمس، من قطع طريق استراتيجية تربط مناطق سيطرة قوات النظام في محافظة حلب بمناطق سيطرتها في سائر المحافظات السورية.

يمن مونيتور/ دمشق/ وكالات
أعلنت الولايات المتحدة وروسيا،  اليوم الاثنين، وقفاً لإطلاق النار في سورية ابتداء من 27 فبراير الجاري، لا يشمل تنظيم «داعش» و«جبهة النصرة»، بالتزامن مع بدء الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية اجتماعاً في الرياض، لبحث الهدنة. في وقت تمكنت فصائل مقاتلة من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، أمس، من قطع طريق استراتيجية تربط مناطق سيطرة قوات النظام في محافظة حلب بمناطق سيطرتها في سائر المحافظات السورية.
وأكدت واشنطن وموسكو في بيان، مشترك أنهما توصلتا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سورية ابتداء من 27 فبراير الجاري.
وقال البيان الروسي الأميركي المشترك، إن «وقف القتال في سورية لن ينطبق على متشددي تنظيم داعش وجبهة النصرة».
وأضاف أن «وقف الأعمال العدائية سيطبق على الأطراف المشاركة في النزاع السوري التي اعلنت انها ستحترم وستطبق بنود الاتفاق».
ولدى هذه الأطراف مهلة حتى الساعة (10.00 تغ) من يوم 26 فبراير لإبلاغ الولايات المتحدة أو روسيا بموافقتها على هذا الاتفاق.
ويتضمن الاتفاق وقف قصف الطيران الروسي والسوري لقوات المعارضة السورية.
واعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أن اتفاق وقف القتال في حال تنفيذه سيقلل العنف ويزيد إمكانية تسليم المعونات الإنسانية ويدعم التحول السياسي في سورية.
ورحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بإعلان اتفاق لوقف اطلاق النار في سورية، واعتبره «بارقة أمل للشعب السوري».
وناشد «الأطراف المعنية باحترامه».
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن الهدف من اتفاق وقف الاقتتال أن يكون «خطوة أولى نحو وقف أطول أمدا لاتفاق النار».
وأضاف «يحث الأمين العام بقوة الأطراف على الالتزام ببنود الاتفاق، يكمن في الأفق المزيد من العمل لضمان تنفيذه، ويجب أن يظل المجتمع الدولي والمجموعة الدولية لدعم سورية والأطراف السورية ثابتة في عزمها».
كما رحبت تركيا بوقف إطلاق النار في سورية، مؤكدة أنها «تريد انتهاء القصف الروسي الذي يقتل المدنيين».
وفي الرياض، بدأت الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية، أمس، اجتماعاً يرجح ان يخصص لبحث الهدنة التي تعمل واشنطن وموسكو على تنفيذها.
وقال المتحدث باسم الهيئة منذر ماخوس، إن الهيئة التي انبثقت عن لقاء أطياف مختلفة سياسية وعسكرية من المعارضة في الرياض في ديسمبر، بدأت أمس، اجتماعاً لتوحيد رؤيتها حول مفاوضات مع نظام الرئيس بشار الأسد.
وأشار إلى أن الاجتماع قد يستمر يومين أو ثلاثة، وسيخصص للبحث في التطورات منذ قرار المعارضة المشاركة في مفاوضات دعت إليها الأمم المتحدة الشهر الماضي في سويسرا، من دون ان تقلع فعلياً.
وأعلن منسق الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب، خلال نهاية الأسبوع الماضي، موافقة المعارضة المبدئية على الهدنة، بشرط الحصول على ضمانات دولية بوقف العمليات العسكرية من جانب حلفاء النظام السوري، لاسيما الضربات الجوية المكثفة التي تنفذها موسكو منذ نهاية سبتمبر الماضي. وقال إن الفصائل المسلحة أبدت «موافقة أولية» كذلك على الهدنة.
وتوصلت دول معنية بالنزاع السوري في ميونيخ في وقت سابق من هذا الشهر، إلى اتفاق على «وقف الأعمال العدائية» في سورية. على الصعيد الميداني، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، لـ«فرانس برس»، إن «مقاتلين من الحزب الإسلامي التركستاني، وتنظيم جند الأقصى ومقاتلين من القوقاز، تمكنوا بعد منتصف ليل الأحد الاثنين، من قطع طريق خناصر ــ حلب، بعد سيطرتهم على جزء من قرية رسم النفل، الواقعة على الطريق، إثر هجوم مفاجئ شنوه من غرب خناصر».
وتزامن هجوم هذه الفصائل، وفق المرصد، مع هجوم شنّه تنظيم «داعش» على الطريق شمال خناصر، وتمكن خلاله من قطعها في مكان آخر.
وتقع طريق خناصر حلب في ريف حلب الجنوبي الشرقي، وهي الطريق الوحيدة التي يمكن لقوات النظام الموجودة في غرب مدينة حلب ومناطق محيطة بها، سلوكها للوصول من وسط البلاد إلى حلب (شمال) وبالعكس.
وبحسب عبدالرحمن، تعد هذه الطريق «طريق الإمداد الوحيدة لقوات النظام والمدنيين (في مناطق سيطرتها) إلى محافظة حلب».
ويأتي هذا التطور في وقت لاتزال قوات النظام تحاصر بشكل شبه كامل الأحياء الشرقية من المدينة الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، بعد تقدمها خلال الأسابيع الأخيرة في ريف المدينة الشمالي.
وتحدث المرصد عن «اشتباكات عنيفة جارية في قرية رسم النفل وعلى أطراف بلدة خناصر، بين المقاتلين وقوات النظام» التي تحاول استعادة السيطرة على الطريق، تزامنت مع غارات جوية روسية كثيفة، استهدفت مناطق الاشتباك، بالإضافة إلى مناطق أخرى في ريف حلب الشمالي وريف حلب الشرقي.
وتأتي هذه التطورات غداة سلسلة تفجيرات انتحارية استهدفت منطقة السيدة زينب جنوب دمشق ومدينة حمص في وسط البلاد، تبناها تنظيم «داعش».
وأفاد المرصد، أمس، بارتفاع حصيلة القتلى جراء تفجيرات السيدة زينب إلى «120 شخصاً على الأقل، بينهم 90 مدنياً، غالبيتهم من النازحين من المناطق المجاورة، بالإضافة إلى 19 مسلحاً موالين لقوات النظام». وفي مدينة حمص، ارتفعت حصيلة القتلى، أمس،وفق المرصد إلى 64 شخصاً على الأقل، بعد حصيلة سابقة افادت بمقتل 59 شخصاً. ونددت وزارة الخارجية الروسية، أمس، بالتفجيرات الانتحارية، معتبرة أنها تهدف إلى تقويض عملية السلام.
ودعت موسكو إلى «تحرك سريع للأسرة الدولية»، وشددت على ضرورة «التصدي في شكل صلب» لمحاولات تنظيم «داعش» و«جبهة النصرة» و«غيرهما من المجموعات الإرهابية تصعيد الوضع في سورية» والبلدان المجاورة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى