أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسية

الحوثيون يعيدون إحياء “مبادرة إيرانية” لإنهاء حرب اليمن مع تعرضهم للضغط العسكري

يمن مونيتور/ خاص:

أعاد الحوثيون إحياء مبادرة إيرانية لإنهاء الحرب في اليمن قُدمت في 2015م، حسب ما تفيد وسائل إعلام إيرانية ناطقة بالفارسية.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (فارس) تصريحات لـ”هشام شرف” وزير خارجية الحوثيين في حكومتهم غير المعترف بها دولياً، وقال: وضع المبادرة الايرانية في إطار البحث أو التعديل البسيط سيكون هو المدخل الرئيس لحل ما يدور في اليمن.

وأضاف أن المجتمع الدولي تجاهل المبادرة الإيرانية منذ طرحها. داعياً لأخذ المبادرة الايرانية الآن، ومناقشتها مع الجميع.

وأبدى شرف “افتتانه بتجربة إيران منذ الثورة عام 1979م وحتى اليوم”!

وأعادت الوكالة الإيرانية إضافة إلى تلفزيون الميادين الناطق بالعربية ووسائل إعلام إيرانية أخرى مضامين المبادرة الإيرانية.

وكانت المبادرة الإيرانية التي تم تقديمها في ابريل/نيسان2015 تتضمن أربع نقاط: وقف فوري لإطلاق النار في البلاد، والبدء في خطة للمساعدات الإنسانية، والشروع في حوار يمني يفضي الى تشكيل حكومة ذات قاعدة موسعة لإنهاء الصراع.

لكن المبادرات التي أشارت لها وسائل الإعلام الإيرانية تشير إلى “وقف الحرب ورفع الحصار ثم، الدخول في مفاوضات سياسية للاتفاق على المرحلة الانتقالية”.

وخسر الحوثيون ثلاث مديريات استراتيجية في محافظة شبوة، كما يعاني وجودهم في محافظة مأرب مع تصاعد المعارك منذ منتصف الأسبوع الماضي.

و”مدينة مأرب” الغنية بالنفط التي يحاول الحوثيون السيطرة عليها منذ سنوات وبدأت حملتهم الجديدة في فبراير/شباط 2021، هي المعقل الأخير للحكومة اليمنية شمالي اليمن ومركز عملياتها العسكرية ضد الحوثيين منذ 2015م. وقال الحوثيون إن قرابة 15 ألف من مقاتليهم قُتلوا في معارك مأرب بين يونيو/حزيران وأكتوبر/تشرين الأول2021م.

ويتواجد في مأرب أكثر من مليوني نازح، فروا من مناطق الحوثيين أو من مناطق القِتال بين الحكومة الشرعية والحوثيين والتي تمتد على أكثر من 54 جبهة قِتال.

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى