لا يزال صالح يطمح في تسوية سياسية مع المملكة تشبه تلك التي رعتها بعد الحرب الاهلية في الستينات من القرن الماضي في اليمن والتي تحولت فيها من داعم لللإماميين إلى حليف لطرف جمهوري.
على الرغم من تناقضاته الكبيرة والكثيرة، يمكن تلخيص الهدف من خطاب عفاش الأخير في التالي:
– إنه لايزال يطمح في تسوية سياسية مع المملكة تشبه تلك التي رعتها بعد الحرب الاهلية في الستينات من القرن الماضي في اليمن والتي تحولت فيها من داعم لللإماميين إلى حليف لطرف جمهوري.
– وأن تصوره للتسوية هو أن تستثني هادي وبدون الأقاليم.
– حرص على نفي الدعم الايراني، وأيضا استغلال احتفال الحوثيين بذكرى فبراير للقول أن المسافة بينه وبينهم لا تزال كبيرة، فمجرد ذكره لاحتفال الحوثيين بالعتاب هو رسالة للسعودية أكثر منها للحوثيين.
-لا يزال يرى أن حرب المملكة ناتجة عن سوء في التحليل من قبلها حيث أن ما حدث في اليمن كان يستهدف هادي فقط وأنه أي عفاش كان ولا يزال يضمن مصالح المملكة في اليمن وقابل لأن تكون زعيمة للأمة وأنه سنة وليس شيعة كما حرص أن يقول.
– وكل ذلك لا يعد جديدا أو مختلفا عن خطابات عفاش الأخيرة، الجديد فقط هو بعث رسالة للمملكة بشأن احتفال الحوثيين بفبراير للقول إن المسافة لا تزال كبيرة بينه وبينهم.
-والأهم من كل ذلك أن عفاش لا يزال يعيش زمن ما قبل الحرب ولم يستوعب المتغيرات الجديدة الناتجة عنها، كأن يعترف بأنه أصبح في مكان أضعف بكثير عما كان عليه قبل عاصفة الحزم، وأنه ليس في المكان المناسب لإملاء شروطه، والتي رفضت أصلا قبل الحرب التي بات هو من يخسرها.