الحوثيون يمارسون ضغوطاً على تجار ذمار اليمنية من أجل التبرع المالي
كشفت مصادر خاصة في ذمار، شمالي اليمن، اليوم الأربعاء، إقرار اللجنة الثورية للحوثيين بالمحافظة جمع مبالغ مالية من التجار من أجل إقامة فعاليات ما أسموه بـ “أسبوع الشهيد”. يمن مونيتور/ ذمار/ خاص
كشفت مصادر خاصة في ذمار، شمالي اليمن، اليوم الأربعاء، إقرار اللجنة الثورية للحوثيين بالمحافظة جمع مبالغ مالية من التجار من أجل إقامة فعاليات ما أسموه بـ “أسبوع الشهيد”.
وقالت المصادر لـ”يمن مونيتور”، إن اللجنة الثورية للحوثيين، بمحافظة “ذمار” عقدت اجتماعاً الثلاثاء، لمناقشة إحصائية عن عدد قتلاهم في جبهات القتال، وأعداد المصابين والضحايا المدنيين، والتي قالت إنها “أرقام مهولة”.
وذكرت أن “الاجتماع تم بحضور بعض قيادة الغرفة التجارية بالمحافظة، الذين تم إجبارهم على الحضور، وأن القيادات الحوثية طالبت الغرفة تقديم الدعم لإقامة الفعالية السنوية “أسبوع الشهيد”، والمقرر أن تبدأ في 22 من الشهر الجاري.
وأفادت المصادر أن “اجتماع لجنة الحوثيين مع بعض أعضاء الغرفة التجارية بذمار أقر مقترحاً بتوزيع صناديق لجمع التبرعات على المحلات ونزع صناديق جمعية الاقصى”، مشيرة الى أن “قيادات حوثية ألمحت في الإجتماع إلى ضرورة ممارسة ضغوط على التجار لدعم الفعالية”.
وأكدت المصادر ذاتها أن “القياديين الحوثيين الذين حضروا الإجتماع أصيبوا بصدمة بعد قراءة إحصائية الضحايا من المحافظة في الحرب، والتي كشفت عن مقتل 775 مسلحاً في مختلف جبهات القتال، لا سيما في عدن وتعز ومأرب والبيضاء، وأن هناك 333 مسلحاً من الجماعة أصبحوا معاقين حركيا نتيجة الحرب، فيما لا يزال نحو 200 مسلحاً ما بين مفقودين وأسرى لدى الجيش الوطني والمقاومة الشعبية”.
وقالت المصادر إن “الإحصائية التي أصدرتها لجنة تابعة للحوثيين بذمار، ذكرت أن ١٤٩ من المدنيين بالمحافظة قتلوا نتيجة قصف طيران التحالف وفي مناطق مواجهات”.
وتحدثت المصادر أن “الحوثيين أصبحوا يواجهون أزمة مالية كبيرة بسبب ارتفاع أعداد الضحايا من مختلف مديريات المحافظة، الذين تطالب أسرهم بتعويضات مناسبة، إضافة الى تكاليف علاج الجرحى، الأمر الذي دفعهم للضغط على التجار ورجال الأعمال لإجبارهم لتقديم الدعم للايفاء بهذه الالتزامات”، لافتة إلى أن “هناك تذمراً واسعا بين التجار ورجال الأعمال من ممارسات الحوثيين وابتزازهم”.