التحالف يصف تصريحات إيران بخصوص “إخلاء إيرلو” بالمسيئة للسعودية
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
اعتبر التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، التصريحات الإيرانية بخصوص إخلاء “حسن إيرلو” بالمسيئة للسعودية، وقال إنه قام بالإجراءات خلال 48 ساعة من إبلاغه بحالة المسؤول الإيراني.
وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف في اليمن، العميد تركي المالكي في بيان يوم الأربعاء الأربعاء، إن قيادة القوات المشتركة “تابعت ما تناقلته بعض الوكالات الإعلامية من تصريحات مسيئة لوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان”، حول “موقف التحالف الإنساني والمتعلق بإخلاء المدعو حسن إيرلو أحد ضباط الحرس الثوري الإيراني من اليمن”.
وقال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الثلاثاء، إن “الأجهزة التنفيذية السعودية تأخرت وتلكأت في اتخاذ قرار بشأن عودة الشهيد إيرلو إلى إيران”.
وتابع أمير عبد اللهيان “سنعلن احتجاجنا رسميا وفق المعاهدات والمواثيق الدولية”.
وأوضح العميد المالكي في بيان نشرته “واس”، أن “قيادة القوات المشتركة للتحالف، (…) باشرت تسهيل نقل المذكور لاعتبارات إنسانية، تقديرا لوساطة دبلوماسية من الأشقاء في سلطنة عمان وجمهورية العراق، بعد أقل من 48 ساعة من الإبلاغ عن حالته الصحية”.
وأضاف العميد المالكي أن “هذه التصريحات المسيئة للمملكة تتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية، ولا تثمن موقف التحالف الإنساني والنبيل في إخلاء المذكور من صنعاء إلى البصرة، كما أنها تصريحات غير مستغربة من المسؤولين الإيرانيين، وتأتي في سياق سلوك الدبلوماسية الإيرانية بدخول المذكور لليمن بطريقة غير شرعية وقيامه بدعم الفوضى والقتال باليمن”.
وقال المالكي إن “قيادة القوات المشتركة للتحالف قدمت كافة التسهيلات والتصاريح الخاصة بالعبور، وكذلك الدعم اللوجستي لطائرة الإخلاء الطبي التابعة للقوات الجوية العراقية من نوع (سي -130)، وهي المرة الثانية لإخلاء مواطن إيراني مرتبط بالعمليات القتالية باليمن، بعد إخلاء أحد أفراد السفينة الإيرانية العسكرية (سافيز) بالبحر الأحمر عام 2019”.
وأعلنت الخارجية الإيرانية، الثلاثاء، أن “سفير” طهران لدى اليمن حسن إيرلو توفي متأثرا بإصابته بفيروس كورونا.
وبرز اسم إيرلو مع بدء الحرب في اليمن عام 2015، حيث كان اسمه يتداول في وزارة الخارجية الإيرانية، على اعتبار أنه أشبه بحلقة الوصل ما بين طهران وجماعة الحوثيين.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.