يمن مونيتور/ خاص:
قال الناطق باسم القوات المشتركة التي تقاتل غربي اليمن ضد الحوثيين، إن جماعة الحوثي المسلحة وضعت الألغام والعبوات الناسفة في “أماكن مدنية لا يتخيلها عقل”.
وأضاف العقيد وضاح الدبيش المتحدث باسم القوات المشتركة المتحالفة مع القوات الحكومية لـ يمن مونيتور إن “انتشار الألغام والعبوات الناسفة بشكل مهول لا يقبله عقل تسببت بتوقف المعارك حتى الآن ويتم تطهير مناطق حيس وأطراف الجراحي وأطراف مقبنة من قبل فرق الألغام”.
وبدأت القوات المشتركة عملية عسكرية شرق “مديرية المخا”، وحررت مساحات واسعة من الحوثيين في تلك المناطق خلال الأسبوعين الأخيرين من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وقال الدبيش: الحوثيون وضعوا الألغام والعبوات في أماكن لا يتخيلها عقل في أماكن مدنية في المزارع والسيارات والمدارس والمساجد وفرق الألغام تعمل على مدار الساعة في تطهيرها.
وأضاف: بالتزامن مع عمل فرق الألغام نقوم بتثبيت وتأمين المواقع التي تم السيطرة عليها حتى الآن مع وجود اشتباكات متقطعة.
وكانت القوات المشتركة قد انسحبت من عدة مناطق جنوبي مدينة الحديدة الاستراتيجية على ساحل البحر الأحمر، فيما قالت إنه انسحاب من مناطق نص عليها “اتفاق ستوكهولم” الذي وقعته الحكومة مع الحوثيين في 2018م. لكن الحكومة اليمنية قالت إنها لم تعلم بوجود أوامر بالانسحاب.
والقوات المشتركة يقودها طارق صالح نجل شقيق الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الذي بدّل تحالفه من الحوثيين إلى التحالف العربي الذي تقوده السعودية بعد أن قتل الحوثيون عمه في ديسمبر/كانون الأول 2017م. ولا تخضع هذه القوات لهيئة الأركان اليمنية وتتلقى دعمها من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.