الحكومة اليمنية تقرّ بفشل الإصلاحات الاقتصادية
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أقرت الحكومة اليمنية، اليوم الأربعاء، بفشلها في إقرار الإصلاحات الاقتصادية لمعالجة الوضع الاقتصادي المنهار في البلاد، مجددة دعوتها للتحالف والمجتمع الدولي، بتقديم الدعم العاجل والسريع لوقف هذا التدهور.
جاء ذلك، جلال اجتماع لرئيس مجلس الوزراء اليمني معين عبدالملك، بالسلطة المحلية في العاصمة المؤقتة عدن.
وقال رئيس الوزراء اليمني خلال الاجتماع الذي ضم محافظ عدن: “التقدم كان بطيء ولم نستطع إصلاح أشياء كثيرة، لكن لدينا ما نبني عليه اليوم بعد اتفاق الرياض وتعيين المحافظ والوصول لتوافقات”.
وأضاف: “هذه الحكومة تشكلت بموجب اتفاق الرياض وهناك استحقاقات، ومن الصعب القيام بإصلاحات دون وجود دعم، وعلى أشقائنا وأصدقائنا تقديم الدعم العاجل والسريع وهو ما سيساعدنا ويساعد المواطنين”.
ولفت إلى أن استمرار التدهور الحاصل يقوض أي إصلاحات تقوم بها الحكومة ويهددها، محذراً في ذات الوقت من أن “التأخير في تقديم الدعم الاقتصادي سيضاعف من الكلفة في هذا البلد”.
وشدد على أن “الحكومة لن تتخلى عن مسؤوليتها وستخوض المعركة الى النهاية وستصارح الناس إذا لم تستطع مواصلة دورها في هذا الوضع الاستثنائي وغير المسبوق”.
ولفت إلى أن “اليمن تعيش في مرحلة طوارئ ما يقتضي الحاجة إلى تطوير لوائح، واتخاذ إجراءات استثنائية تتواكب مع التحديات القائمة، وعدم الركون الى العمل بنفس الإيقاع القديم”.
ووجه رئيس الوزراء بـ”إعادة التخطيط وفق أسس جديدة والانتقال بالأمور إلى مستوى آخر”.
ولفت إلى أن عرقلة الحكومة على الأرض يحتاج لها مصارحة مع الناس حول الظرف الاقتصادي الصعب الراهن، قائلاً: “سنصارح الناس وسنتكلم بشفافية حول الإمكانيات وفي موضوع الشفافية المالية، وستعلن وزارة المالية أرقام كثيرة، وهذه مسؤولية مركزية ومحلية..”.
وينذر انهيار الريال اليمني الذي وصل اليوم الأربعاء إلى 1652 أمام الدولار الواحد، بتداعيات قاسية ومدمرة على كافة المستويات الاقتصادية والمعيشية والإنسانية، الأمر الذي ينذر بدخول اليمن مرحلة مجاعة حقيقية بعد ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير مؤخرًا خصوصًا وأن 80% من السكان يعتمدون على المساعدات الخارجية على البقاء أحياء في “أسوء أزمة إنسانية في العالم.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.