المبعوث الأممي: الهجوم على مأرب يقوض فرص السلام ويجب خفض التصعيد
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أكد المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن هجوم الحوثيين على مدينة مأرب يقوض فرص السلام، داعياً الجميع إلى خفض التصعيد.
وقال مكتب المبعوث الأممي في بلاغ صحافي، إن “غروندبرغ أنهى زيارته الأولى للقاهرة استمرت أربعة أيام التقى خلالها بوزير الخارجية المصري سامح شكري والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط”.
وأضاف أنه ناقش معهم أهمية استقرار اليمن بالنسبة للمنطقة، والمسؤولية المشتركة لدول المنطقة في تجنّب المزيد من التصعيد في اليمن، فيما تناولوا الحاجة لدعم اليمنيين من أجل الوصول إلى تسوية سياسية لإنهاء النزاع يتمّ التوصّل إليها من خلال التفاوض.
ولفت البيان، إلى أن المبعوث الأممي اجتمع أيضًا بمجموعة من اليمنيين من النساء والرجال من بينهم برلمانيين وممثلين عن أحزاب سياسية ومنظمات للمجتمع المدني وإعلاميين، في حين تشاور معهم حول طرق بدء حوار سياسي جامع يضع طلبات الأطراف في سياق أجندة يمنية أوسع تتضمن أولويات سياسية واقتصادية وأمنية.
وأكد أنه يجب أن يكون هناك تركيز بشكل متساوٍ على الأولويات العاجلة الرامية لتخفيف أثر الحرب على المدنيين، وعلى القضايا طويلة المدى المطلوبة من أجل التوصّل إلى حلّ مستدام وعادل للنزاع، لأن الحلول الجزئية لن تؤدي إلى حلّ مستدام.
وشدّد غروندبرغ على أنّ الهجوم المستمر على مأرب تسبّب بالفعل في تداعيات متوالية في جميع أنحاء اليمن، مشيراً إلى أن استمرار هذا الهجوم يتقوض فرص الوصول إلى تسوية تفاوضية للنزاع.
وقال غروندبرغ إنه لا يوجد حل مستدام للنزاع في هذا اليمن، داعياً جميع الأطراف المتحاربة، إلى خفض تصعيد العنف، وإعطاء الأولوية لمصالح المدنيين، بدلاً من تحقيق المكاسب العسكري.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.
وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات السبع.
كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.