وزير الخارجية اليمني: مأرب لن تسقط وستبقى تحت سيطرة الحكومة
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أعرب وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك عن ثقته، بأن مدينة مأرب الاستراتيجية،، ستبقى تحت سيطرة الحكومة، مشيرا إلى “تقدّم” يحققه الجيش.
وأكد وزير الخارجية اليمني في منتدى “حوار المنامة” في البحرين اليوم الأحد أن “مأرب اليوم هي السد المنيع لليمن (..)وأصبحت ضمن الأولويات الاستراتيجية للنظام الإيراني وأدواته في المنطقة”.
وحذر بن مبارك من أن “سقوط مأرب لن يمثل خلق حالة إنسانية مروعة فحسب، بل إن ذلك سيمثل نهاية للعملية السياسية والسلام في اليمن وللجهود التي تبذل لاستعادة الامن والاستقرار”.
وقال بن مبارك للصحافيين على هامش المنتدى “أعتقد بأنه ما زال لديهم (الحوثيون) أوهام. يعتقدون بأنه بإمكانهم تحقيق المزيد من التقدم العسكري أو الانتصارات على الأرض وهذا سيغير الحقائق على الأرض”.
وأضاف “الآن كل قوتهم تستهدف مأرب منذ شباط/فبراير الماضي (..) نحن واثقون للغاية أن (سقوط مأرب) لن يحدث”.
وحول انسحاب القوات المشتركة الموالية للحكومة غربي اليمن، وتقدم الحوثيين مكانها، قال بن مبارك إن “ما تم إعادة نشر قوات حكومية هذا الشهر من محافظة الحديدة غرب اليمن لتعزيز القتال حول مأرب ومناطق أخرى.
وأكد للصحافيين “بعد إعادة نشر (القوات)، بدأنا بإحراز تقدم عسكري” موضحا “أعتقد أن الشعب اليمني متعب. الجميع يدعو إلى السلام”.
وبشأن الدور الإيراني، أكد بن مبارك أن ملامح المشروع الإيراني في المنطقة قد أصبحت واضحة للعيان، وأن الميليشيات المدعومة منها باتت تهدد أمن الجزيرة العربية، وزعزعة استقرار الإقليم والعالم لتنفيذ أجندة المشروع الإيراني”.
وجدد وزير الخارجية التأكيد على أن انكسار المشروع الإيراني في اليمن يضمن إفشاله في المنطقة برمتها، وأن نجاحه سينقل ذلك المشروع إلى طور جديد للصراع والعنف والفوضى في كافة أرجاء المنطقة.
ونوه وزير الخارجية إلى أهمية استكمال تنفيذ اتفاق الرياض كركيزة أساسية لتحقيق السلام والاستقرار، وتوحيد كل القوى السياسية المناهضة للمشروع الإيراني في اليمن لفرض معادلة جديدة تدفع باتجاه تحقيق تسوية سياسية، والتغلب على التحديات الاقتصادية.
وطالب المجتمع الإقليمي والدولي بتقديم المزيد من الدعم للحكومة اليمنية لمساعدتها في التغلب على التحديات الاقتصادية.
وتقود السعودية منذ 2015 تحالفاً عسكرياً دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً التي تخوض نزاعاً دامياً ضدّ الحوثيين، منذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى في 2014.
وأسفر النزاع في اليمن عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم الكثير من المدنيين، كما تسبب بأسوأ أزمة إنسانية في العالم بحسب الأمم المتحدة.