القوات المشتركة تواصل تقدمها غربي اليمن وتسيطر على مناطق استراتيجية جديدة
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
واصلت القوات المشتركة المتحالفة مع الحكومة اليمنية، مسنودة بالتحالف العربي، تقدمها جنوب وشرق محافظة الحديدة غربي اليمن، لليوم الثاني على التوالي.
وقال الإعلام العسكري، إن “قوات العمالقة والمقاومة التهامية، واصلت تقدمها جنوب الحديدة، وسيطرت على مناطق استراتيجية جديدة مطلة على بلدة حيس ومناطق أخرى مطلة على مركز مقبنة بمحافظة تعز، وسط انهيار في صفوف الحوثيين”.
كما تمكنت من السيطرة على المناطق الواقعة على تخوم محافظتي تعز وإب بالكامل، مع استمرار التقدم نحو جبهات جديدة باتجاه مديرية الجراحي، وأخرى تجاه إب وتعز.
وقال المتحدث الرسمي باسم ألوية العمالقة مأمون المهجمي، إن القوات المشتركة، تمكنت من تحرير مناطق “مصنع الطوب، ووادي ظمي، وسوق ظمي، ووادي عرفان، وجبل الغازية الاستراتيجي وصولاً إلى جبل البراشا المطل على منطقة ظمي”.
وأشار إلى استعادة هذه القوات، لجبل عمر ومنطقة المحجر شمال النجيبة الرابطة بين محافظة تعز ومديرية حيس، وشرعت بفتح الطرق بين تعز والحديدة من جهة مفرق سقم الذي تم تحريره والذي يضم منفذ جمركي انشأته “ميليشيا الحوثي” للتربح على حساب المدنيين الذي يستخدمون المفرق.
على الصعيد ذاته، أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية تنفيذ 19 استهدافا للحوثين بالساحل الغربي لدعم قوات الساحل وحماية المدنيين.
وأشار التحالف في بيان صحفي، إلى أن عمليات الساحل الغربي استهدفت مركز قيادة وسيطرة، كما استهدفت موقعا لتخزين وتوجيه الطائرات المسيرة.
وأضاف التحالف: “ندعم عمليات القوات اليمنية بالساحل الغربي خارج مناطق نصوص اتفاق ستوكهولم”.
وكانت القوات المشتركة قد حررت أمس الجمعة، مناطق جبال الغازية، الجرة، الجريب، المصيبر، القطنة، الدمنة، المقانع والحصب، والقلمة والحائظ وعويس وبيت بيش، وقرية الحلة، وسلاسل جبلية ومواقع حاكمة باتجاه محافظتي تعز وإب من جهة مفرق سقم، ومثلث العدين.
وتمكنت القوات المشتركة، من تحرير جبل عمر وسلسلة جبال الأعوج شرقي حيس، وفرضت سيطرة جزئية على خط حيس – العدين الرابط بين الحديدة ومحافظة إب، كما سيطرت على منطقتي القضيبة وعلي محسن، على أطراف مديرية مقبنة التابعة لمحافظة تعز.
يأتي ذلك، بعد أيام على الانسحاب الغامض والمفاجئ لهذه القوات التي تخلت عن مساحة واسعة جنوبي محافظة الحديدة الاستراتيجية وتراجعت القوات أكثر من 100 كم عن خطوطها الأمامية. وملأ الحوثيون الفراغ على الفور بما في ذلك (كيلو 16 والمنظر ومديرية الدريهمي وصولاً إلى معظم مديرية التحيتا ومديرية حيس).
وتسبب انسحاب القوات المشتركة من الحديدة، بحالة من الفوضى العسكرية والأمنية هناك، ووضعت السكان المحليين رهن الاعتقال والتنكيل من قبل الحوثيين الذين استولوا مباشرة على كافة المناطق التي انسحبت منها هذه القوات نهاية الأسبوع المنصرم.
والقوات المشتركة يقودها طارق صالح نجل شقيق الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الذي بدّل تحالفه من الحوثيين إلى التحالف العربي الذي تقوده السعودية بعد أن قتل الحوثيون عمه في ديسمبر/كانون الأول 2017م. ولا تخضع هذه القوات لهيئة الأركان اليمنية وتتلقى دعمها من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.