بلينكن: الولايات المتحدة ستستهدف “بلا هوادة” الذين يؤججون الصراع في اليمن
يمن مونيتور/ خاص:
قال وزير الخارجية الأمريكي، يوم السبت، إن بلاده ستستهدف “بلا هوادة أولئك الذين يؤججون الصراع في اليمن”.
وأضاف أنتوني بلينكن في تغريدات على حسابه الرسمي في موقع تويتر: نحن نقف إلى جانب الشعب اليمني وسنستهدف بلا هوادة أولئك الذين يؤججون الصراع ويستخدمون الأزمة الإنسانية لإثراء أنفسهم.
وأشار إلى أن الخزانة الأمريكية أضافت “صالح مسفر الشاعر” القيادي الحوثي (رئيس هيئة الدعم اللوجستي للحوثيين) إلى قائمة العقوبات عقب إضافة مماثلة من مجلس الأمن الدولي.
We stand with the people of Yemen and will relentlessly target those who fuel conflict and use the humanitarian crisis for enrichment. Following the @UN designation, @USTreasury is also designating Saleh Alshaer, commander of the Houthi-controlled military logistics organization.
— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) November 19, 2021
وحول استيلاء الحوثيين على مبنى السفارة الأمريكية في صنعاء قال بلينكن: أدين احتجاز الحوثيين لموظفينا وخرق المجمع الذي استخدمته سفارتنا في صنعاء قبل تعليق عملياتنا في 2015.
وأضاف: يجب على الحوثيين إطلاق سراح موظفينا على الفور سالمين وإخلاء المجمع على الفور.
I condemn the Houthis’ detention of our staff and breach of the compound used by our Embassy in Sana’a prior to our 2015 suspension of operations. The Houthis must immediately release our staff unharmed and vacate the compound immediately.
— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) November 19, 2021
لطالما اتهم المانحون الدوليون الحوثيين بالتدخل في توزيع المواد الغذائية والإمدادات الأخرى، مما دفع إدارة ترامب إلى تقليص المساعدات للمناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي. أعادت إدارة بايدن التمويل في مارس/آذار بعد أسابيع من إزالة الحوثيين من قوائم الإرهاب.
وتأتي تصريحات “بلينكن” في الوقت الذي يزور فيه المبعوث الخاص لبايدن إلى اليمن، تيم ليندركينغ، السعودية والبحرين هذا الأسبوع لمناقشة المخاوف بشأن الراعي الرئيسي للحوثيين، إيران، وكذلك كيفية دفع عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن. ومن المتوقع أيضا أن يناقش ليندركينغ احتجاز الحوثيين لبعض الموظفين اليمنيين العاملين في السفارة الأمريكية في صنعاء.
و”صالح الشاعر” هو واحد من ثلاثة شخصيات حوثية عاقبهم مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي بسبب تورطهم في الهجمات المستمرة عبر الحدود التي تستهدف السعودية وهجوم الحوثيين المستمر على مأرب، آخر معقل للحكومة المدعومة من السعودية في شمالي البلاد. واتهمت الهيئة مجلس الأمن المكونة من 15 عضوا “الشاعر” تحديدا بمساعدة الحوثيين في الحصول على أسلحة مهربة، وتمويل جهود حرب الحوثيين عن طريق الابتزاز ومصادرة ممتلكات المعارضين.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.