القوات المشتركة تستعيد مناطق استراتيجية من الحوثيين غربي اليمن
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أعلنت القوات المشتركة المتحالفة مع الحكومة اليمنية، اليوم الجمعة، إطلاق عملية عسكرية واسعة ضد الحوثيين، تمكنت خلالها من استعادة مناطق استراتيجية جنوب شرق محافظة الحديدة غربي اليمن، بعد أيام من تخليها على عدة مناطق جنوبي المحافظة.
وقال الإعلام العسكري لهذه القوات، إن “قوات المقاومة التهامية وقوات العمالقة، تمكنت من طرد الحوثيين من مناطق استراتيجية شرق وشمال مديرية حيس شرقي الحديدة خلال عملية عسكرية نوعية انطلقت من عدّة محاور”.
وأوضح أن “قوات المقاومة التهامية والعمالقة، تمكنت من السيطرة على مناطق “الجبلين، جبل غازيه المحجر، سقم، وسلاسل جبلية ومواقع استراتيجية حاكمة وعشرات الكيلو مترات غرب تعز وجنوب الحديدة، بعد معارك عنيفة ضد الحوثيين”.
كما تمكنت من تحرير “مفرق حيس” أو ما يسمى “مثلث سقم” والرابط بين مديرية حيس بمديريتي مقبنة وشرعب الرونة بمحافظة تعز المحاذية، حيث حول الحوثيون هذا الثلث طوال السنوات الماضية إلى نقطة لفرض الجبايات “الجمارك” للشاحنات القادمة من المناطق المحررة.
يأتي ذلك، بعد أيام على الانسحاب الغامض والمفاجئ لهذه القوات التي تخلت عن مساحة واسعة جنوبي محافظة الحديدة الاستراتيجية وتراجعت القوات أكثر من 100 كم عن خطوطها الأمامية. وملأ الحوثيون الفراغ على الفور بما في ذلك (كيلو 16 والمنظر ومديرية الدريهمي وصولاً إلى معظم مديرية التحيتا ومديرية حيس).
وأقرت القوات المشتركة التي تضم “ألوية العمالقة والمقاومة الوطنية وألوية المقاومة التهامية”، بالانسحابات الأخيرة من مواقعها في مناطق جنوب وشرقي مدينة الحديدة، وإعادة الانتشار في مديرية الخوخة ومديرية المخا، وعزت ذلك في ضوء خطة إعادة الانتشار المحددة في اتفاق “ستوكهولم”.
لكن فريق الحكومة اليمنية في لجنة تنسيق إعادة الانتشار التي تشكلت عقب اتفاق ستوكهولم، قال في بيان له إن ما يجري حاليا في الساحل الغربي من إعادة انتشار للقوات يتم دون معرفة الفريق الحكومي وبدون أي تنسيق مسبق معه.
وتسبب انسحاب القوات المشتركة من الحديدة، بحالة من الفوضى العسكرية والأمنية هناك، ووضعت السكان المحليين رهن الاعتقال والتنكيل من قبل الحوثيين الذين استولوا مباشرة على كافة المناطق التي انسحبت منها هذه القوات نهاية الأسبوع المنصرم.
والقوات المشتركة يقودها طارق صالح نجل شقيق الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الذي بدّل تحالفه من الحوثيين إلى التحالف العربي الذي تقوده السعودية بعد أن قتل الحوثيون عمه في ديسمبر/كانون الأول 2017م. ولا تخضع هذه القوات لهيئة الأركان اليمنية وتتلقى دعمها من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.