ميدي.. استعادة الساحل الغربي والحدود الشمالية الغربية مع السعودية
يمكن القول إن موقع مدينة وميناء ميدي على ساحل البحر الأحمر وفي نفس الوقت على الحدود مع السعودية أنه يقدم صورة مصغرة للهدف الكبير والاستراتيجي للمعركة التي انطلقت مؤخراً من هناك.
يمن مونيتور/ خاص/ من عبد الله دوبله
يمكن القول إن موقع مدينة وميناء ميدي على ساحل البحر الأحمر وفي نفس الوقت على الحدود مع السعودية أنه يقدم صورة مصغرة للهدف الكبير والاستراتيجي للمعركة التي انطلقت مؤخراً من هناك.
فمن تلك النقطة التي تتقاطع فيها الحدود اليمنية السعودية مع الحدود البحرية الغربية لليمن في ميدي، كلما توسعت شرقا باتجاه حجة وجنوبا باتجاه الحديدة كما هو خط سير المعارك الان، كلما توسعت تلك المنطقة العازلة من الوصول إلى البحر والوصول أيضا إلى الحدود الشمالية الغربية مع المملكة من جهة حجة.
إذ لطالما كانت المنطقة الشمالية الغربية ولأسباب جيوسياسية وعسكرية على صلة وثيقة بالسواحل الغربية للبلاد، كما هو الحال في التقسيم العسكري السابق المنطقة الشمالية الغربية، أو الخامسة الآن، أو التقسيم السياسي كما يمثله الاقليم التهامي الذي يشمل الى جانب محافظتي ريمة والمحويت كل من محافظتي حجة شمال غرب، والحديدة غرب في العمق من تلك الفكرة عن الترابط الوثيق بين الشمال الغربي وغرب البلاد..
وميدي، هي محور الارتكاز في ذلك الالتقاء المهم، والانطلاق منها يعطي فكرة عن الهدف الاستراتيجي للمعركة، والذي هو استعادة كل تلك المنطقة التي تمثل الحدود الشمالية الغربية مع المملكة والسواحل الغربية للبلاد.
حيث يتحقق هدفان في هدف واحد، حرمان الحوثيين من الوصول إلى البحر، وأيضا حرمانهم من الوصول للحدود الشمالية الغربية مع المملكة.
والأحد الماضي، أعلنت قيادة المنطقة العسكرية الخامسة، مديرية ميدي التابعة لمحافظة حجة، شمال غربي اليمن، محررة بشكل كامل من مسلحي الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق، علي عبد الله صالح”.
وأكدت قيادة المنطقة في بلاغ صحفي، “استمرار عملياتها والتقدم نحو الحسم العسكري باتجاه كافة القطاع الجغرافي الذي يندرج ضمن مهام المنطقة الخامسة، وبما يُعيد للدولة قيادتها الشرعية، ويُنهي الانقلاب”، لافتة إلى أن هذه العملية هي البداية وستكون “ميدي” مقر انطلاق العمليات العسكرية إلى مديريات ومحافظات مجاورة.