اليمن يطلب دعم الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن لتفادي انهيار الاقتصاد
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
طالبت الحكومة اليمنية، الثلاثاء، الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن، بدعمها لمواجهة الأزمة الاقتصادية، وتفادي الانهيار المتواصل للعملة الوطنية.
جاء ذلك، خلال لقاء بين وزير الخارجية اليمني “أحمد بن مبارك”، وسفراء الدول الخمس لدى اليمن في العاصمة السعودية الرياض.
وأشار بن مبارك إلى “مدى الضغوط والتحديات الاقتصادية التي تواجهها الحكومة، والتي تهدد بتفاقم الوضع الإنساني نتيجة لانخفاض سعر صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية”.
وأكد على “أهمية دعم الحكومة اقتصاديا وتوفير الدعم اللازم للبنك المركزي للمساعدة في تحسين صرف العملة”.
من جانبهم، عبر سفراء الدول الخمس عن دعمهم للجهود التي تبذلها الحكومة، مشيدين بالخطوات الشجاعة التي اتخذتها بهدف توحيد الجهود واستكمال تنفيذ اتفاق الرياض.
وجدد السفراء، دعم بلدانهم الكامل لوحدة وأمن واستقرار اليمن والاستمرار في بذل الجهود لإنهاء الحرب والمساهمة في استعادة الأمن والاستقرار.
خلال الفترة الأخيرة، شهدت المحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية، احتجاجات متواصلة بسبب توسع رقعة الفقر، وغياب الخدمات، وتراجع قيمة العملة ما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وتشهد اليمن أزمة اقتصادية ومعيشية، إثر تدهور تاريخي للعملة، حيث بلغ سعر صرف الدولار الواحد في مناطق سيطرة الحكومة اليوم الثلاثاء،1511 ريال، وفق نشره البنك المركزي في عدن.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.
وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.