المبعوث الأممي يختتم زيارته إلى تعز ويؤكد الحاجة للتوصل إلى حوار سياسي شامل
يمن مونينور/ قسم الأخبار
أكد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، اليوم الخميس، على الحاجة للتوصّل إلى حلول شاملة وإلى حوار سياسي شامل للأزمة اليمنية.
جاء ذلك في ختام زيارته إلى محافظة تعز التي استمرت ثلاثة أيام عقد خلالها اجتماعات في مدينة تعز والتربة والمخا، وبحث مع مجموعة واسعة من أصحاب الشأن الضرورة الملحة لإنهاء النزاع في اليمن.
وقال بيان لمكتب المبعوث الأممي، إن “غروندبرغ التقى في مدينة تعز والتربة، بالمحافظ نبيل شمسان وبممثلين عن الأحزاب السياسية والمجتمع المدني وقطاع الأعمال وأعضاء البرلمان والصحافيين.
وأعرب الجميع، ، وفق البيان، عن قلقهم من تبعات النزاع، بما في ذلك استهداف المدنيين في الأحياء السكنية والقيود الشديدة على حرية حركة الأشخاص والبضائع وسلامتهم بسبب استمرار إغلاق الطرق، كما ناقشوا التدهور الحاد في الاقتصاد والخدمات الأساسية وتأثيره الشديد على الأعمال والعائلات.
ودعا المبعوث الأمني خلال الزيارة، جميع أصحاب الشأن إلى الانخراط في مناقشات بنّاءة حول القضايا السياسية والعسكرية والاقتصادية التي تهمّ جميع اليمنيين.
كما التقى غروندبرغ، في المخا، بالسلطة المحلية وبالمكتب السياسي للمقاومة الوطنية وبالحراك التهامي وقد أكّدوا جميعاً على ضرورة خفض التصعيد واعتماد الشمولية وحسن عمل مؤسسات الدولة.
وقال: “لقد اختبرت خلال زياراتي هذه تأثير النزاع بشكل مباشر على المدنيين في تعز بما في ذلك الصعوبات التي يواجهونها في حياتهم اليومية. كما كانت لي الفرصة للإصغاء مباشرة الى وجهات نظر اليمنيين رجالاً ونساءً وشباباً، المتعلّقة بالسبل التي يمكن أن تساهم من خلالها ملية سياسية تقودها الأمم المتحدة في معالجة الوضع في تعز كجزء من حلّ مستدام للنزاع في اليمن”.
وتعد تعز واحدة من أكثر مدن اليمن التي تأثرت بشكل أكبر جراء قصف وحصار ودمار الحوثيين الذين انقلبوا على السلطة الشرعية في العام 2014.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.