تقرير حكومي: نزوح 93 ألف شخص من مديريات جنوبي مأرب خلال شهرين
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
قالت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في محافظة مأرب، الثلاثاء، إن التصعيد العسكري في المديريات الجنوبية للمحافظة أدى لنزوح أكثر من 93 ألف شخص؛ خلال شهرين.
وذكرت الوحدة التابعة للحكومة اليمنية في تقرير لها، أن “التصعيد العسكري لميليشيا الحوثي الأخير على المديريات الجنوبية لمحافظة مأرب خلال شهري سبتمبر/أيلول واكتوبر/تشرين أول الماضيين أدى إلى نزوح أكثر من 93 ألف و378 شخصا”.
وأشارت إلى أن “هذا يعد النزوح الثالث للعديد من العائلات، والذي تتحرك فيه الأسر من موقع نزوح إلى آخر بحثا عن موارد أفضل وأماكن أكثر استقرارا”.
وأضافت أن “التهجير القسري الناتج عن هذا التصعيد تسبب بموجة نزوح كبيرة، الأمر الذي ضاعف الأعباء والمهام والاحتياجات لحل واحتواء هذه الأسر من التشرد بعد فقدانها لمساكنها ومصادر عيشها ومدخراتها وكل ما تملك لتنجو بحثا عن ملاذات آمنة وسبل عيش هرباً من جحيم الحرب”.
وطالبت الوحدة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بممارسة الضغط على الحوثيين لوقف هجماتهم على مأرب، ووقف تعمد استمرار استهداف النازحين وتجنيبهم مراحل جديدة من النزوح وتحمل المسؤولية الإنسانية بذلك.
ويحاول الحوثيون منذ سنوات السيطرة على “مدينة مأرب” الغنية بالنفط وبدأت حملتهم الجديدة في فبراير/شباط الماضي لكنهم يتلقون مقاومة عنيفة من الجيش الوطني ورجال القبائل. ومدينة مأرب هي المعقل الأخير للحكومة اليمنية شمالي اليمن ومركز عملياته العسكرية ضد الحوثيين منذ 2015م.
ويتواجد في مأرب أكثر من مليوني نازح، فروا من مناطق الحوثيين أو من مناطق القِتال بين الحكومة الشرعية والحوثيين والتي تمتد على أكثر من 54 جبهة قِتال.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.