تراجم وتحليلاتغير مصنف

هيلان – الفرضة.. معركتا استعادة طوق العاصمة اليمنية

من بين المعارك التي يخوضها الجيش الوطني والمقاومة الداعمة للشرعية يمكن القول إن ثمة معركتين حاسمتين قد تعجلان بنهاية الانقلاب واستعادة الدولة لما لهما من أهمية استراتيجية، هما معركة جبل هيلان بمديرية صرواح غربي مأرب، ومعركة الفرضة ونقيل بن غيلان بمديرية نهم شرقي العاصمة صنعاء. يمن مونيتور/ خاص/ من عبدالله دوبله
من بين المعارك التي يخوضها الجيش الوطني والمقاومة الداعمة للشرعية يمكن القول إن ثمة معركتين حاسمتين قد تعجلان بنهاية الانقلاب واستعادة الدولة لما لهما من أهمية استراتيجية، هما معركة جبل هيلان بمديرية صرواح غربي مأرب، ومعركة الفرضة ونقيل بن غيلان بمديرية نهم شرقي العاصمة صنعاء.
اذ يبدو أن وجهة هاتين المعركتين هي العاصمة صنعاء، وهو صحيح، الا أنه يمكن القول أيضا إن ثمة محطات يسعى إلى تحقيقها قبل أن يصبح استعادة العاصمة تحصيل حاصل.
إذ يمكن للمتأمل للخارطة الجغرافية والاجتماعية والسياسية لخط سير المعركتين أن يتوصل إلى تلك المحطات التي تجعل من استعادة العاصمة أمراً متاحاً، وبأقل كلفة ممكنة.
فالطريق من مأرب إلى صنعاء ليس كما يبدو في الجغرافيا من الشرق إلى الغرب، وانما هو أيضا إلى شمال العاصمة حيث عمران، مرورا بأرحب، وإلى جنوب العاصمة حيث ذمار مروراً بخولان.
الجيد أن هذه الطريق هي تمرّ بأرض الأصدقاء الموالين للشرعية وخصوصا “التجمع اليمني للاصلاح” الذي ظهر ثقله الكبير في أرحب وخولان في ثورة العام 2011، اذ ستبدوا المهمة في خولان وأرحب أكثر أهمية من مسألة التحرير مع ربطهما مع العمق في مأرب، والعبور منهما إلى العاصمة وقبل ذلك إلى ذمار وعمران.
فحين يصبح الجيش الوطني في خولان يكون ذهابه إلى ذمار في إطار الممكن والسهل، وهو ما يعد له من خلال ألوية تحرير ذمار في المرحلة الثانية من الخطة.
ويمكن القول إن القوى السياسية والقبلية والعسكرية المؤيدة للشرعية تحظى بنفوذ كبير في ذمار أيضاً؛ عكسته المظاهرات الحاشدة التي خرجت فيها رفضاً للانقلاب الحوثي ولاجتياحه للعاصمة.
أما حين يصل الجيش الوطني وعلى رأسه نجل شيخ حاشد “هاشم الأحمر” إلى عمران؛ فأظن أن القبائل التي حايدت أثناء اجتياح الحوثي للمحافظة ستعود للحياد مرة أخرى ولن تقاتل مع الحوثي، بل وسيذهب الكثير منها إلى تملق بيت الاحمر أملاً في مكاسب العهد الجديد كما هي العادة الانتهازية لقبائل تلك المنطقة.
وبمعرفة أن سقوط العاصمة صنعاء هو يحدث فعلياً كلما سقط طوقها القبلي في العادة، فإن استعادة ذلك الطوق في خولان ـ ذمار وأرحب ـ عمران يعيد العاصمة صنعاء إلى الدولة وبأقل كلفة ممكنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى