الحكومة اليمنية لـ”مجلس الأمن”: يجب محاسبة الحوثيين على انتهاكاتهم التي ترقى لجرائم حرب

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

طالبت الحكومة اليمنية، اليوم الخميس، في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، بمحاسبة الحوثيين على انتهاكاتهم المستمرة ضد المدنيين والنازحين والتي ترقى إلى جرائم حرب.

وسلم السفير عبدالله السعدي مندوب اليمن الدائم لدى لأمم المتحدة رسالة إلى مجلس الأمن، حول استمرار التصعيد الحوثي والاستهداف المستمر للسكان المدنيين والقرى في محافظتي مأرب وتعز.

وقال السعدي في رسالته “إن مليشيات الحوثي تواصل استهدافها الوحشي للمدنيين والأعيان المدنية والدينية في مأرب وآخرها الهجوم بصاروخين باليستيين على منطقة الجوبة المكتظة بالسكان جنوبي المحافظة”.

وأشار إلى أن “هجوم 31 أكتوبر 2021 الذي استهدف بشكل مباشر مسجداً ومركزاً تعليمياً أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 39 مدنياً، معظمهم من الطلاب، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي”.

ولفت إلى أن “هجمات الحوثيين المتواصلة ضد المدنيين، والتي آخرها الهجوم الوحشي بالصواريخ الباليستية في 28 أكتوبر 2021 على منزل الشيخ القبلي عبد اللطيف القبلي في مأرب، والذي راح ضحية الهجوم ما لا يقل عن 12 مدنياً من أفراد عائلته بينهم نساء وأطفال.

وأوضح السعدي، “أن أكثر من 54 ألف مدنياً نزحوا قسرياً منذ بداية سبتمبر 2021 بسبب هجمات الحوثيين المتكررة والمستمرة على مناطق الجوبة وحريب والرحبة باستخدام الصواريخ البالستية والمدفعية وغيرها من الأسلحة الثقيلة.

وأوضح أن آلاف من العائلات اليمنية لا تزال عالقة بسبب تدمير الطرق والقيود المفروضة على الحركة والخطر الشديد الناتج عن هجمات مليشيا الحوثي التي تحاصر المنطقة.

وفي محافظة تعز، قال السعدي إن المدنيين هناك تعرضوا باستمرار لقصف مدفعي عشوائي من قبل الحوثيين، ما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا، وخاصة بين صفوف المدنيين بما في ذلك الأطفال والنساء وكبار السن.

وقال “بالرغم من حقيقة أن تعز كانت بنداً ثابتاً في جميع محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة وآخرها في ستوكهولم، إلا أنه لم يتم إحراز أي تقدم لإنهاء الحصار”

وأكد أن ذلك يمثل خذلان المجتمع الدولي لسكان تعز، وغياب الإدانات الدولية الصريحة للجرائم الحوثية وحماية المدنيين والتخفيف من معاناتهم.

وأضاف “أن المليشيات الحوثية كثفت، في الآونة الأخيرة، قصفها للأحياء الشرقية والغربية لمدينة تعز المحاصرة، مما أدى إلى وقوع عدة إصابات في صفوف المدنيين وتدمير شديد لممتلكات المدنيين”.

ولفت إلى الاستهداف الحوثي بالمدفعية في 30 أكتوبر 2021 لحي الكمب المدني في تعز، والذي أسفر عن مقتل 3 أطفال من عائلة واحدة وإصابة 3 أطفال آخرين، جميعهم في حالة صحية حرجة”.

وجدد مناشدة الحكومة اليمنية للمجتمع الدولي ووكالات الأمم المتحدة وجميع المنظمات الإغاثية، لاتخاذ تدابير عاجلة لتوسيع نطاق استجابتها الإنسانية لمواجهة موجات النزوح الجديدة في مأرب، خاصة مع حلول فصل الشتاء واتساع رقعة الأزمة وفجوة الاحتياجات الإنسانية في محافظة مأرب.