وزير الخارجية الأردني: الحوثيون يواصلون عرقلة حل الأزمة في اليمن
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
اتهم وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، الخميس، جماعة الحوثي المسلحة بأنها تعرقل حل أزمة اليمن.
جاء ذلك، خلال مباحثات مع نظيره الإيرلندي، سيمون كوفيني، ضمن زيارة رسمية غير محددة المدة يُجريها الأخير للمملكة.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك قال الصفدي: “كان هناك حديث عن الوضع في اليمن، ونحن نؤكد على ضرورة إنهاء الأزمة، وموقفنا في المملكة ثابت، ولا بد من العمل على إنهاء هذه الكارثة في اليمن”، بحسب التلفزيون الرسمي.
وتابع “في هذا السياق نعتقد أن المرجعيات المتفق عليها (لحل الأزمة اليمنية هي) أسس تتيح لنا التقدم باتجاه إنهاء هذه الأزمة”.
وزاد: “مستمرون في العمل معهم ومع أصدقائنا في المجتمع الدولي من أجل التقدم باتجاه حل هذه الأزمة التي يعيق الوصول إليه موقف الحوثيين، الذي لا ينسجم مع الطروحات التي تعمل باتجاه الحل”.
وأضاف: “نحن في الأردن، كما قلنا دائما، نعتبر أمن المملكة العربية السعودية وأمن الخليج العربي جزء أساسي من أمن المملكة، ونرفض أي اعتداء على الأمن وأي إساءة لأشقائنا في السعودية والخليج”.
يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه أزمة دبلوماسية بين لبنان والسعودية ودول عربية أخرى؛ على خلفية تصريحات بشأن الحرب في اليمن، أدلى به جورج قرداحي قبل تعيينه وزيرا للإعلام في لبنان.
وخلال الأيام الماضية، سحبت كل من السعودية والإمارات والبحرين والكويت واليمن سفراءها من بيروت؛ احتجاجا على تصريحات لجورج قرداحي.
وقبل تعيينه وزيرا في 20 سبتمبر الماضي، قال قرداحي، في مقابلة متلفزة سُجلت في أغسطس وبُثت في 25 أكتوبر الماضيين، إن الحوثيين في اليمن “يدافعون عن أنفسهم ضد اعتداءات السعودية والإمارات”.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.
وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.