محافظ حضرموت اليمنية يوجه بتجهيز خمسة آلاف مقاتل للدفاع عن المحافظة
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أكد، محافظ حضرموت اليمنية فرج البحسني، الأربعاء، على ضرورة وضع خطة عسكرية وأمنية على مستوى المديريات لمواجهة أي أعمال أو مخططات معادية قد تستهدف المحافظة.
جاء ذلك، خلال ترأسه اجتماعا للجنة الأمنية بالمحافظة، لمناقشة مستجدات الأوضاع العسكرية والأمنية، والظروف الراهنة التي تمر بها المحافظة، على وقع تقدم الحوثيين في محافظة مأرب الحدودية مع حضرموت.
وخلال الاجتماع، وجه البحسني، بتجهيز ما لا يقل عن 5000 مقاتل من كل مديرية وتدريبهم وتأهيلهم للدفاع عن حضرموت، والحفاظ على أمنها واستقرارها، إسنادًا للأجهزة العسكرية والأمنية ضد أي مخاطر تحاك ضد المحافظة.
وفي اجتماع آخر، ضم إلى جانب محافظ حضرموت، عدد من وكلاء المحافظة وقادة الشعب والوحدات العسكرية وقيادات أمنية، أكد البحسني أن “الموقف العام الذي تمر به حضرموت يتطلب إشراك كافة فئات المجتمع في الملف الأمني، نتيجة للموقف السياسي والعسكري الذي طرأ مؤخرًا وتقدّم ميليشيا الحوثي الإنقلابية في بعض جبهاتها خصوصًا مأرب وشبوة”.
وشدد على ضرورة توحيد كافة الجهود وتوجيهها لمواجهة هذا العدو الغاشم (الحوثيون)، مشيرًا إلى أن المليشيا الانقلابية ستنكسر بإذن الله عندما تتقدّم بأي خطوة باتجاه حضرموت.
وطالب محافظ حضرموت من القادة العسكريين والأمنيين برفع الجاهزية القتالية وأن يكونوا على أهبّة الاستعداد للتصدي لأي تهديدات تحاول زعزعة الأمن والاستقرار.
وتأتي تصريحات محافظ حضرموت، بالتزامن مع اشتداد المعارك على الأطراف الجنوبية والغربية لمحافظة مأرب، بين الجيش الوطني والقبائل من جهة، وبين الحوثيين من جهة أخرى.
ويحاول الحوثيون منذ سنوات السيطرة على “مدينة مأرب” الغنية بالنفط وبدأت حملتهم الجديدة في فبراير/شباط الماضي لكنهم يتلقون مقاومة عنيفة من الجيش الوطني ورجال القبائل. ومدينة مأرب هي المعقل الأخير للحكومة اليمنية شمالي اليمن ومركز عملياته العسكرية ضد الحوثيين منذ 2015م.
ويتواجد في مأرب أكثر من مليوني نازح، فروا من مناطق الحوثيين أو من مناطق القِتال بين الحكومة الشرعية والحوثيين والتي تمتد على أكثر من 54 جبهة قِتال.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.
وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.