غوتيريش يدعو الجيش السوداني إلى “ضبط النفس” خلال تظاهرات السبت
يمن مونيتور/ وكالات
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجيش السوداني إلى “ضبط النفس” خلال التظاهرات المرتقبة السبت في الخرطوم، بعدما دعا مناهضو الحكم العسكري إلى تظاهرة “مليونية”.
وقال غوتيريش خلال مؤتمر صحافي الجمعة عشية افتتاح قمة مجموعة العشرين في روما “أدعو العسكريين إلى إظهار ضبط النفس وعدم التسبب بسقوط مزيد من الضحايا. يجب أن يسمح للناس بالتظاهر سلميا”.
وأفادت لجنة أطباء السودان المركزية أن ثمانية متظاهرين على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 170 آخرين في مواجهات مع قوات الأمن منذ الانقلاب الذي نفذه الفريق أول عبد الفتاح البرهان الاثنين، قاطعا الطريق على عملية انتقال ديموقراطي وانتخابات حرة مقررة نهاية 2023.
ويحشد أنصار الحكم المدني لتعبئة عامة ومسيرات يريدونها “مليونية” السبت ضد الانقلاب.
وفي وقت سابق، أعلنت “تنسيقية لجان المقاومة” بالسودان، 7 مطالب للثوار خلال التظاهرات الحاشدة التي دعت إليها قوى سياسية عدة غدًا السبت ضد ما أسمّته بـ “الانقلاب العسكري”.
ووفق بيان للتنسيقية، فإن الثوار حددوا مطالبهم في تظاهرات 30 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وأبرزها “إسقاط الانقلاب العسكري وتسليم السلطة كاملة للمدنيين، وتسليم جميع أعضاء المجلس الانقلابي لمحاكمات عاجلة وفورية بتهمة الانقلاب العسكري”.
وكان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أعلن الإثنين حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعفاء الولاة وتعليق العمل ببعض بنود الوثيقة الدستورية الخاصة بالمرحلة الانتقالية، وقبل ساعات من هذه القرارات نفذت السلطات اعتقالات شملت رئيس الحكومة عبد الله حمدوك (تم الإفراج لاحقًا)، ووزراء ومسؤولين وقيادات حزبية.
وقال بيان التنسيقية إنه “لا حوار ولا تفاوض مع أي من أعضاء المجلس العسكري الانقلابي، وكل أعضاء اللجنة الأمنية ورفض المحاور الدولية”.
كما طالب الثوار بـ”حل كل المليشيات المسلحة وإعادة تكوين قوات الشعب المسلحة خلال فترة محددة، وفق عقيدة وطنية هدفها حماية حدود الوطن وحقوق الشعب في الحرية والسلام والعدالة”.
ودعا إلى “إبعاد القوات النظامية من العملية السياسية نهائياً، بتجريم ومنع ممارسة السياسة من جانب العسكر، وتكوين كل هياكل السلطة الانتقالية في فترة محددة، بإشراف الكيانات المهنية والأكاديمية”.
وشددت تنسيقية لجان المقاومة على “الاستقلالية التامة لسيادة الدولة السودانية بشأن كل القرارات الاقتصادية والسياسية والأمنية”، وفق البيان ذاته.
وفي السياق، دعا “تجمّع المهنيين السودانيين” إلى “جعل مليونيات 30 أكتوبر ضربة مزلزلة لإسقاط المجلس العسكري وتسليم السلطة كاملةً لحكومة مدنية ترشحها القوى الثورية”.
وطالب التجمع في بيان نشره الجمعة على فيسبوك، بـ “تقديم جميع أعضاء المجلس العسكري الانقلابي للمحاسبة على جرائمهم منذ 11 أبريل/نيسان 2019 (عزل الجيش للرئيس السابق عمر البشير من الرئاسة)”، مشددا على أنه “لا تفاوض مع المجلس”.
واعتبر أن “كل من يقبل أو يشارك في مثل هذا الحوار يفتقر للتفويض من الشارع”، مشددا على أن “من يعمل لإعادة إنتاج الشراكة المقبورة سيسقط معها”.
وطالب التجمع كذلك بـ”حل جهاز أمن الإنقاذ وكل المليشيات المسلحة وعلى رأسها مليشيا الدعم السريع فورا، وإعادة هيكلة قوات الشعب المسلحة وفق عقيدة مهنية ووطنية هدفها حماية الوطن والدستور”.
ودعا إلى “إنهاء سيطرة وتدخلات المحاور الإقليمية والدولية المعادية للإرادة الحرة للسودانيين في العملية السياسية وتحريضها للإضرار بمصالح الشعب السوداني وحقه في حكم نفسه”.
والأربعاء، أفادت السفارة الأمريكية لدى السودان بأن الاحتجاجات الشعبية المناهضة للجيش في العاصمة السودانية أسفرت عن سقوط 13 قتيلا و100 جريح منذ الإثنين.
ودعت قوى سياسية عدة، في بيانات منفصلة، المواطنين إلى التظاهر وتنفيذ عصيان مدني شامل.
وأدانت دول ومنظمات إقليمية ودولية قرارات البرهان، ودعت إلى الهدوء وعدم التصعيد والالتزام بخريطة المرحلة الانتقالية.