أخبار محليةالأخبار الرئيسية

اليمن يسلّم لبنان رسالة استنكار بشأن تصريحات “قرداحي”

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

سلم سفير اليمن في لبنان عبد الله الدعيس وزارة الخارجية اللبنانية، رسالة استنكار بشأن تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، التي هاجم فيها عمليات التحالف العربي في اليمن.

وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، إن السفير “الدعيس” التقي في وزارة الخارجية اللبنانية، أمين عام وزارة الخارجية والمغتربين في لبنان السفير “هاني شميطلي” وسلمه رسالة احتجاج بشأن تصريحات قرداحي.

وأشارت وزارة الخارجية اليمنية، في رسالة الاحتجاج، إلى أن تلك التصريحات تأتي خروجاً عن الموقف اللبناني الواضح التي عبرت عنه الحكومات اللبنانية المتعاقبة عبر إدنتها للانقلاب الحوثي على الشرعية الدستورية ودعمها لكافة قرارات الجامعة العربية وللقرارات الأممية ذات الصلة.

وأعربت الوزارة عن استغرابها الشديد من هذه التصريحات التي تسيء للعلاقات اليمنية- اللبنانية وتتناسي جرائم الحوثيين ضد الشعب اليمني وانقلابها على الحكومة الشرعية ومحاولاتها الاستيلاء على السلطة بالقوة المسلحة واستمرار رفضها لكل دعوات السلام في تحدٍ واضح لكافة القرارات الأممية.

ودعت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، الحكومة اللبنانية إلى توضيح موقفها من هذه التصريحات التي لا تخدم العلاقات التأريخية بين البلدين.

المزيد..

تصريحات وزير الإعلام اللبناني بشأن الحوثيين قد تشعل أزمة سياسية مع اليمن والسعودية

من جهته، أعرب أمين عام وزارة الخارجية والمغتربين، عن انزعاجه الشديد من تصريحات جورج قرداحي، مؤكدة موقف لبنان الثابت والداعم للحكومة الشرعية والمؤيد لكل القرارات الصادرة عن الجامعة العربية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وقال إن “لبنان يدعم كل مساعي السلام القائمة على المرجعيات المعترف بها دولياً وإقليمياً وهذا هو موقف الحكومة اللبنانية الذي أكد عليه رئيس الوزراء اللبناني في تصريحه يوم أمس”.

واعتبر وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي عمليات التحالف العربي “عدواناً”، واصفاً الحرب بـ”العبثية”.

وفور انتشار المقابلة، قالت وسائل إعلام لبنانية إن أزمة دبلوماسية جديدة تلوح بالأفق بين البلدين الذين تسود بينهما تاريخيًا علاقات مميزة لكنها باتت تشهد توترات من آن إلى آخر.

وسارع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، إلى التبرؤ من كلام وزير الإعلام، وقال في بيان الثلاثاء إن “هذا الكلام مرفوض ولا يعبر عن موقف الحكومة إطلاقا، خاصة في ما يتعلق بالمسألة اليمنية وعلاقات لبنان مع أشقائه العرب، وتحديدا الأشقاء في السعودية وسائر دول مجلس التعاون الخليجي”.

وأضاف أنه “والحكومة حريصون على نسج أفضل العلاقات مع المملكة العربية السعودية”، مع إدانة “أي تدخل في شؤونها الداخلية من أي جهة أو طرف”.

والأربعاء، جدد ميقاتي موقفه عقب لقائه رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، إذ قال: “عون طلب مني تأكيد موقف لبنان بالتطلع إلى أطيب العلاقات مع الدول العربية”.

كما صدر عن وزارة الخارجية بيان أكدت فيه أن كلام قرداحي “لا يعكس موقف الحكومة”، وأن “الوزارة أدانت مراراً وتكراراً الهجمات الإرهابية التي استهدفت المملكة العربية السعودية، وهي ما زالت عند موقفها في المدافعة عن أمن وسلامة أشقائها الخليجيين، وتنأى عن التدخل في سياساتهم الداخلية والخارجية”.

والثلاثاء، أوضح وزير الإعلام اللبناني، أنه لم يقصد الإساءة إلى السعودية أو الإمارات، معتبرا أن حديثه عن ضرورة توقف حرب اليمن “العبثية والمؤذية” يعكس “محبةً” للرياض وأبوظبي.

وأردف قائلًا: “هذه المقابلة أجريت في 5 أغسطس الماضي، أي قبل شهر من تعييني وزيرا في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي”.

إلا أن قرداحي رفع حدة خطابه، الأربعاء، قائلاً إنه “لا يجوز أن يكون هناك من يملي علينا ما يجب القيام به من بقاء وزير في الحكومة أو عدمه” (من دون أن يذكر أي جهة معينة).

من جانبه، أعرب “مجلس التعاون لدول الخليج العربية”، الأربعاء، عن “رفضه التام” لتصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي حول الأزمة اليمنية، معتبرا أنها “تعكس فهماً قاصراً وقراءة سطحية للأحداث”.

ونقل الموقع الرسمي للمجلس عن أمينه العام نايف الجحرف، قوله: “إننا نعبر عن رفضنا التام جملة وتفصيلا لتصريحات قرداحي، والتي تعكس فهماً قاصراً وقراءة سطحية للأحداث في اليمن”.

واستنكر الجحرف “تعرض الوزير اللبناني لكل من المملكة العربية السعودية التي تقود التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية، ودولة الإمارات العربية خلال حديثه متهماً إياهما بالاعتداء على اليمن، في الوقت الذي يعمل التحالف على إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح قبل الانقلاب الحوثي على الشرعية عام 2014”.

ودعا الأمين العام، قرداحي إلى “الرجوع إلى الحقائق التاريخية وقراءة تسلسلها ليتضح له حجم الدعم الكبير الذي تقدمه دول التحالف العربي بقيادة السعودية لدعم الشرعية للشعب اليمني في كافة المجالات والميادين، وذلك بهدف الوصول إلى حل شامل للأزمة اليمنية”.

كما استنكر ما اعتبره “دفاع وزير الإعلام اللبناني عن جماعة الحوثي الانقلابية في الوقت الذي يتجاهل فيه تعنت الحوثي ضد كل الجهود الدولية الرامية لإنهاء الأزمة اليمنية، وفي الوقت الذي تستهدف جماعة الحوثي المملكة العربية السعودية بالصواريخ والمسيرات”.

وطالب أمين عام مجلس التعاون، الوزير اللبناني “بالاعتذار عما صدر منه من تصريحات مرفوضة”، مؤكداً أن “على الدولة اللبنانية أن توضح موقفها تجاه تلك التصريحات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى