تواصل المعارك في مأرب والتحالف يؤكد مقتل 85 حوثياً خلال آخر 24 ساعة
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
تتواصل المعارك العنيفة جنوب وغرب مدينة مأرب اليمنية بين الجيش اليمني والحوثيين، في حين أعلن التحالف بقيادة السعودية مقتل عشرات الحوثيين في ضربات جوية جديدة.
وقالت مصادر عسكرية، في الجيش اليمني، إن “معارك عنيفة دارت الثلاثاء في مختلف جبهات مديرية الجوبة جنوبي مأرب، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين”.
إلى ذلك، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن مقتل 85 حوثيا في غارات جوية خلال الساعات الـ24 الفائتة على منطقتين قرب مدينة مأرب.
وقال التحالف في بيان نشرته وسائل اعلام رسمية إنه نفّذ “21 عملية استهداف” في منطقتي الكسارة على بعد نحو 30 كلم شمال غرب مأرب والجوبة على بعد نحو 50 كلم جنوب مأرب، ما أدى إلى “تدمير 9 من الآليات العسكرية والقضاء على 85 عنصرا “.
وتدور معارك كبيرة جنوب وغرب مدينة مأرب الغنية بالنفط، حيث يحاول الحوثيون السيطرة عليها منذ سنوات، وبدأوا عملية عسكرية في فبراير/شباط الماضي من أجل الوصول إليها.
وأوقعت المعارك منذ ذلك الوقت مئات القتلى من الجانبين وتسببت بنزوح أكثر من 55 ألف شخص من منازلهم منذ مطلع العام الحالي، على ما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.
وأعلن التحالف عن ضربات جوية في محيط مأرب بشكل شبه يومي مدى الأسبوعين الماضيين، قتل فيها أكثر من 1800 متمردا بحسب التحالف.
ويعيش قرابة مليوني نازح في محافظة مأرب ما يهدد بتهجيرهم من جديد. وفشل الحوثيون في تحقيق أي تقدم كبير نحو المدينة حيث يتلقون مقاومة كبيرة من الحكومة اليمنية والمقاومة الشعبية.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.