“هجوم غربي تعز” يختبر فعالية الاتفاق بين “قوات طارق صالح” والجيش اليمني
يمن مونيتور/ خاص:
بدأت القوات الحكومية اليمنية هجوماً، على مواقع الحوثيين غربي مدينة تعز وسط البلاد، في وقت لا توجد معلومات حول معارك بدأتها “القوات المشتركة” في مناطق سيطرتها وفقاً لاتفاق بين الطرفين.
وقال العقيد عبدالباسط البحر نائب التوجيه المعنوي بمحور تعز لـ “يمن مونيتور”: منذ فجر أمس (السبت) والجبهة الغربية تشهد معارك عنيفة بجميع أنواع الأسلحة إثر هجوم شنه الجيش الوطني في الأطراف الشمالية لمناطق “جبشي، الربيعي، وادي حذران”.
ولفت البحر إلى أن قواته حققت تقدماً على الأرض وما تزال المعارك مستمرة (مساء الأحد 21:20).
وأكد “البحر” أنه لا توجد بلاغات رسمية “عملياتية عسكرية للمواجهات التي تخوضها القوات المشتركة في منطقة “البحر”.
واستدرك “البحر” بالقول لكن “بحسب ما نشر في صفحة ناطق القوات المشتركة فإن هناك عمليات عسكرية تتم وأن هناك استهداف تم بقذائف المدفعية الثقيلة استهدفت أماكن تمركز جماعة الحوثي وعتادها العسكري في منطقة البرح وما جاورها من مناطق سيطرة الجماعة”.
وقال: ربما لا يريدون الإعلان مبكرا ولكننا في انتظار حسم المعركة ثم الإعلان عن نتائجها الميدانية سواء في المحور (محور تعز التابع للجيش الوطني) الذي تخوض فيه وحدات الجيش أعمال قتالية أو في المحور المقابل الذي تخوض فيه القوات المشتركة عمليات عسكرية.
وتعتبر المعركة الحالية أول الاختبارات للاتفاق بين القوات المشتركة التي يقودها طارق صالح نجل شقيق الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح والمدعومة من الإمارات، ومحور تعز.
فبموجب الاتفاق فإنه في حال “كان هناك تحرك عسكري غربي تعز فيجب أن يسير باتجاهين متوازيين: قوات الساحل (قوات طارق صالح) باتجاه البرح، وشمالاً إلى أطراف المناطق الشمالية الشرقية، يوازيه تحرك قوات المحور بالاتجاهات المقابلة لها”.- حسب ما أفاد قائد في الجيش الوطني مطلع على الاتفاق لـ”يمن مونيتور”.
المزيد..
(انفراد) تفاصيل اتفاق “طارق صالح” مع السلطات المحلية في تعز وسط اليمن
ويحاصر الحوثيون مدينة تعز من جميع الاتجاهات منذ 2016، ولا يدخل السكان إلى المدينة إلا عبر طريق وحيد يربط مدينة تعز بجنوبها، ويحتاج السكان لوصول إليه عديد من الساعات والمرور بطرق وعرّة للغاية.
والقوات المشتركة يقودها طارق صالح نجل شقيق الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الذي بدّل تحالفه من الحوثيين إلى التحالف العربي الذي تقوده السعودية بعد أن قتل الحوثيون عمه في ديسمبر/كانون الأول 2017م. ولا تخضع هذه القوات لهيئة الأركان اليمنية وتتلقى دعمها من دولة الإمارات العربية المتحدة.