الحوثيون يمنعون “بيع وشراء العقارات” في مسقط رأس “عائلة صالح”
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
يمنع الحوثيون اليمنيين من التصرف بالعقارات التابعة لهم في مديريتين تعتبران مسقط رأس عائلة الرئيس السابق علي عبدالله صالح جنوبي صنعاء، حسب ما أفاد شيخ قبلي ووثيقة صادرة عن الحوثيين.
وكشفت وثيقة جديدة، أطلع عليه “يمن مونيتور”: قيام جماعة الحوثي، بمنع الأمناء الشرعيين بمديريتي “سنحان” و”بني بهلول” (مسقط رأس علي عبدالله صالح) ووقفهم من بيع العقارات إلا بعد الرجوع إليهم، وربط الأمر بجهاز الأمن والمخابرات التابع للجماعة.
والوثيقة التي أصدرها القيادي الحوثي “حسن عايض” المعين من قبل الجماعة مدير مديرية سنحان وبني بهلول بإلزام الأمناء الشرعيين بمنطقتي سنحان وبني بهلول بمنع البيع والشراء إلا بعد الرجوع إلى جهاز الأمن والمخابرات بالمنطقة والتي وصفتها بجهة الاختصاص .
وقالت مصادر محلية، إن الحوثيين قاموا بتوزيع هذا التعميم على الأمناء الشرعيين وعلى رئس محكمة سنحان وجهاز الأمن والمخابرات فرع صنعاء.
وقال شيخ قبلي من المنطقة لـ”يمن مونيتور”: لا يوجد قرار من القضاء -رغم قدرة الحوثيين على استصدار قرار بحظر البيع والشراء، لكنهم يرغبون في إذلال شيوخ ووجهات وأهالي المنطقة، الذين تربطهم مصاهرة وقرابة مع أقارب (صالح).
وسخر الشيخ القبلي وقال إن “الأمن والمخابرات مسؤول عن بيع وشراء العقارات!”.
وقال سكان في المنطقة إن الحوثيين “يمارسون التسلط والانتقام من قبيلة صالح ويحاصروها ويزعمون ملكيتهم لعقارات وأملاك الرئيس السابق وكل ما يتصل به”.
وأبدى الكثير من السكان، عن استغرابهم من قرار الحوثيين، اللجوء إلى جهاز الأمن والمخابرات لإجازة عملية البيع ما لم يكن بدافع الانتقام، بدلاً من أن تتخذ الجماعة قراراً رسمياً بوقف البيع والشراء طالما وأن الجماعة تزعم ملكية هذه العقارات”.
وكان تقرير سابق لـ”يمن مونيتور”، نشر في أبريل/نيسان من العام الماضي، كشف عن صراع داخل جماعة الحوثي، من أجل السيطرة على “عقارات ومزارع” عائلة الرئيس اليمني السابق، في العاصمة صنعاء ومسقط رأسه، والبدء في بيعها. بعد أن قاموا في2019 بإحراق المزارع تمهيداً لبيعها.
وفي مارس/أذار 2020 استصدرت قيادات في جماعة الحوثي قرارا قضائيا يسمح لهم بحرية التصرف بأموال وعقارات علي عبدالله صالح الرئيس اليمني السابق وأبناءه وعائلته بعد أكثر من عامين على مقتله.
وقُتل علي عبدالله صالح برصاص الحوثيين في ديسمبر/كانون الأول 2017، بعد أن بدل ولاءه من الجماعة المسلحة إلى التحالف الذي تقوده السعودية.