الملك عبد الله الثاني: تدفق اللاجئين إلى الأردن وصل مرحلة حرجة
قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، إن تدفق اللاجئين السوريين إلى الأردن وصل إلى مرحلة حرجة، بالنسبة للدولة والحكومة.
عمّان/ الأناضول
قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، إن تدفق اللاجئين السوريين إلى الأردن وصل إلى مرحلة حرجة، بالنسبة للدولة والحكومة.
وأضاف الملك الأردني في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، إن حكومة بلاده تعاني أيضاً “من الضغط الهائل على البنية التحتية، فيما يحاول الأردنيون والأردنيات أن يستمروا في حياتهم”.
ووصف الأسبوع الجاري، بـ “الخط أحمر” في قضية اللاجئين السوريين ومسؤوليات المجتمع الدولي تجاههم، (في إشارة منه إلى مؤتمر لندن للمانحين) الذي يعقد الخميس، لحشد مبلغ 9 مليارات دولار لدعم السوريين والدول التي تستضيفهم.
ونوه العاهل الأردني، الذي تستضيف بلاده نحو 1.3 مليون لاجيء سوري، أن الدعم إن كان قادماً، “فإنه سيكون من أجل اللاجئين السوريين، من أجل تحسين وضع ومستقبل شعبناً الأردني أيضاً”.
“إن ما نطالب به المجتمع الدولي، ولأول مرة، هو مساعدة الأردن، الذي طالما وقف إلى جانبكم ودعمكم بقوة، فلا ترفضوا مساعدته”، يقول الملك عبد الله.
وتساءل ملك الأردن، “كيف يمكن لنا أن نساهم في الاستقرار الإقليمي، إذا تخلى عنا المجتمع الدولي؟ هم يدركون أنهم إن لم يساعدوا الأردن، فإنه من الصعب أن يتعاملوا مع أزمة اللاجئين”.
وتابع، “جميع الزعماء الذين تحدثت إليهم، يدركون تماماً أنه بمساعدتهم للأردن، فإنهم يساعدون دولهم، وأن هذا يصب في مصلحتهم”، منوهاً أن بلاده تستقبل يومياً في الوقت الحالي 50-100 لاجئاً، لأسباب أمنية، “هذا هو العدد المنطقي الذي نستطيع أن نستقبله، وهذا ما يحصل في كل يوم اعتيادي”.
ويرى العاهل الأردني، بوجود “أمل في محادثات جنيف وفيينا، البديل هو فقدان الأمل (…)، مازالت مؤسسات الدولة تعمل في سوريا، ولكن إلى متى؟ فبمجرد أن تنهار هذه المؤسسات، لن يكون هناك مقدرة على حكم سوريا، والتواصل مع الناس، وسوف تزداد معاناة السوريين، وسوف تواجهنا جميعا المزيد من مشاكل اللاجئين، في أوروبا، وفي المنطقة، وستكون المنظمات الإرهابية هي الرابح الوحيد”.