الأمم المتحدة تعلن التوصل لاتفاق بشأن تفريغ شحنة خزان “صافر” غربي اليمن
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
قالت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، إنها توصلت إلى اتفاق بين الأطراف اليمنية بشأن سرعة تفريغ حمولة خزان صافر النفطي العائم، قبالة السواحل الغربية لليمن.
جاء ذلك، على لسان مستشارة البيئة مندوبة البرنامج الإنمائي التابع للأمم المتحدة، سامية الدُعيج، خلال لقاءها وزير النقل اليمني، عبدالسلام حميد، في العاصمة المؤقتة عدن.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن اللقاء ناقش وضع خزان صافر والتداعيات الكارثية على البيئة البحرية، في ظل استمرار تعنت ورفض الحوثيين تفرغ السفينة.
وأكدت مستشارة البيئة ومندوبة البرنامج الأممي خلال اللقاء حرص واهتمام البرنامج بسرعة حل مشكلة الحوض العائم .
وأوضحت أن فريق العمل المختص عقد عدة لقاءات واجتماعات وخرج باتفاق على سرعة تفريغ شحنة حوض صافر عبر الشركة المنفذة، (دون أن تذكر مزيدا من التفاصيل حول ذلك).
وأكدت المسؤولة الأممية توجه المنظمة البحرية الدولية لتنفيذ خطة طوارئ عاجلة لموضوع تسرب النفط من خزان صافر.
من جانبه، طالب وزير النقل اليمني، الأمم المتحدة بممارسة المزيد من الضغط على الحوثيين لجعل حوض صافر العائم محايداً وبعيداً عن الصراع السياسي القائم لكون الخطر الناجم عنه يحدق بالجميع دون استثناء،
وأكد الوزير اليمني على ضرورة وأهمية تكثيف الجهود لحصر وحل المشكلة والإسراع في وضع الحلول الكفيلة لمعالجة وضع الخزان.
وأشار إلى أن الوضع اليوم لم يعد يتطلب الصيانة بقدر احتياجه لسرعة تفريغ الخزان وبشكل نهائي، ومن ثم البدء بمعالجة آثار المشكلة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وكانت الأمم المتحدة قد أعربت في شباط/فبراير الماضي، عن قلقها إزاء الدلائل التي تشير إلى أن سلطات الأمر الواقع (أنصار الله) تفكر في “مراجعة” موافقتها الرسمية على وصول بعثة الأمم المتحدة لناقلة النفط صافر.
ولم تجر أي أعمال للصيانة الدورية على الناقلة منذ تصعيد النزاع عام 2015 مما أدى لتدهور حالة هيكلها ومعداتها ومنظومات تشغيلها، وهو ما يجعل الناقلة عرضة لخطر تسرب النفط أو الانفجار أو الحريق.
وستكون لتسرب النفط من الناقلة آثار بيئية كارثية وستترتب عليه عواقب إنسانية وخيمة. إذ تشير الأبحاث التي أجراها خبراء مستقلون إلى أنَّ أي تسرب نفطي كبير سيتسبب في الكثير من الضرر للمنظومات البيئية في البحر الأحمر التي يعتمد عليها قرابة ثلاثين مليون شخص بمن فيهم ما لا يقل عن مليون و600 ألف يمني. وستكون شواطئ الحديدة وحجة وتعز الأكثر تضرراً. أما إذا اشتعلت النيران على ناقلة النفط صافر لأي سبب كان، فقد يتعرض أكثر من 8.4 مليون شخص لمستويات مرتفعة من المواد الملوثة.
وفي أسوأ السيناريوهات الممكنة، قد يؤدي تسرب النفط إلى الإغلاق الفوري لميناء الحديدة الحيوي، وهو ما يقدّر تأثيره بالتسبب في ارتفاع كبير في أسعار الغذاء والوقود وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية الحيوية إلى ملايين اليمنيين.