مسؤول أمريكي رفيع: وجود السلاح بيد الحوثيين سيكون “محل نقاش”
يمن مونيتور/ خاص:
قالت الولايات المتحدة، يوم الأربعاء، إنه وعند الوصول إلى مرحلة التفاوض لإنهاء الحرب اليمنية سيكون وجود السلاح بيد الحوثيين “محل نقاش”- حسب ما نقل تلفزيون الشرق السعودي (أهلي) عن مسؤول أميركي رفيع.
وقال المسؤول -الذي لم يكشف التلفزيون عن هويته-: عندما نصل لمرحلة التفاوض سيكون وجود السلاح بيد الحوثيين “محل نقاش”.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة وصلت إلى قناعة بنسبة 100% بأنه لا يوجد حل عسكري للأزمة اليمنية.
ولفت إلى أن بلاده والسعودية متفقتان على دعم الحوار -اليمني اليمني. مؤكداً أن واشنطن لا ترى دورا إيجابيا لإيران في اليمن ودورها يقتصر على تأجيج الصراع.
وقال المسؤول إن واشنطن تراقب الحصار الكامل الذي يفرضه الحوثيون على مديرية “العبدية” في محافظة مأرب. مؤكداً أن هجوم الحوثيين يتعارض مع الجهود نحو السلام اليمني.
ويحاصر الحوثيون مديرية العبدية منذ 21 سبتمبر/أيلول الماضي، ويحاولون اجتياحها في ظل قتال رجال القبائل ضدهم منعاً لدخول أراضيهم. وتقدر الحكومة اليمنية وجود 35 ألف يمني محاصرون في المديرية يمنع عنهم المواد الغذائية والأدوية.
وبدأ مبعوث الولايات المتحدة تيم ليندركينغ زيارة للمنطقة الأسبوع الجاري في محاولة لإيجاد اتفاق سلام ينهي الحرب اليمنية المستمرة منذ سبع سنوات.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.